أكد السيد باسكال كانيي، سفير الاستثمارات الدولية الفرنسية ورئيس مجلس إدارة بزنس فرانس (مؤسسة حكومية فرنسية مهتمة بشأن الاستثمار) في اجتماعه بأعضاء رابطة رجال الأعمال القطريين، أن فرنسا تعد من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر، كما أن الدوحة تعد من أبرز المستثمرين في بلاده.
وتم خلال الاجتماع مناقشة العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بين البلدين وسبل تطويرها، وتأكيد الجانب الفرنسي على حرص الحكومة الفرنسية والقطاع الخاص هناك على تعزيز العلاقات لما فيه مصلحة البلدين.
تجاوز مرحلة كورونا
وأوضح السيد باسكال كانيي سفير الاستثمارات الدولية بفرنسا، خلال عرض قدمه لرجال الأعمال القطريين أن بلاده تجاوزت مرحلة جائحة كورونا من خلال استثمار 100 مليار يورو لدعم الاقتصاد الفرنسي من خلال الحفاظ على مناخ الاعمال والطاقة التشغيلية للشركات وتنافسية فرنسا في القارة الاوروبية كأفضل الأماكن جاذبة للاستثمار الخارجي.
وتحدث كانيي عن قطاع التكنولوجيا وعن الامتيازات التي تمنحها بلاده لاستقطاب كبرى الشركات العالمية، داعيا القطاع الخاص في كل من قطر و فرنسا للاستثمار في باريس والدوحة التي جهزت منطقة حرة للاستثمار الخارجي ايضا.
وطرح كانيي رؤية فرنسا 2030 التي تعتمد على التكنولوجيا والرعاية الصحية والمناخ من خلال التوجه نحو السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة وغيرها من القطاعات ذات التكنولوجيا المبتكرة، مشيرا إلى وجود نحو 28 ألف شركة أجنبية تستثمر في فرنسا وتوفر 2 مليون فرصة عمل وتساهم بنسبة 30% من صادرات البلاد.
شريك استراتيجي لقطر
من جانبه، أشاد الشيخ نواف بن ناصر ال ثاني عضو مجلس إدارة الرابطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن فرنسا تعد من أهم الشركاء الاستراتيجيين لقطر، حيث بلغ عدد الشركات الفرنسية العاملة في الدولة 418 شركة، من بينها 120 شركة بملكية فرنسية بنسبة 100 بالمائة، و290 شركة أقيمت بالشراكة مع الجانب القطري، وثماني شركات مرخصة من قبل مركز قطر للمال، وثلاثة مكاتب تمثيل لجمهورية فرنسا.
وأكد على أهمية التعاون مع بزنس فرانس كخطوة اقتصادية مهمة في مسيرة العلاقات المميزة بين قطر وفرنسا، ولبنة إضافية في صرح العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وبحسب جهاز الإحصاء والتخطيط، فإن التجارة البينية بين قطر وفرنسا قد بلغت عام 2021 ما يزيد عن 6.3 مليار ريال منها 2.85 مليار ريال واردات تمحورت حول مستلزمات الطائرات والمنسوجات والملابس والعطور والمنتجات الزراعية في حين بلغت صادرات قطر ما يقرب 3.5 مليار ريال أغلبها في مجال الغاز ومنتجات الطاقة.
