دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.69ريال
يورو 3.88ريال

تحت شعار "التعليم الجيد الشامل للجميع"

قطر تحتفي باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحّد

02/04/2022 الساعة 17:01 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

تشارك قطر دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للتوحد والذي يوافق الثاني من شهر أبريل من كل عام، ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة بناء على اقتراح دولة قطر بجعل الثاني من أبريل من كل عام يوماً عالمياً للتوعية بمرض التوحد، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007.

وتحتفي دولة قطر بهذه المناسبة، تحت شعار "التعليم الجيد الشامل للجميع"، تعبيرًا عن إيمانها العميق بضرورة نشر الوعي والتثقيف بخصوص مرضى التوحد، والتأكيد على أهمية دمجهم وتمكينهم ليصبحوا ثمرة وإضافة إيجابية في عملية التنمية الشاملة، التي تسعى لها دولة قطر، وأقرتها في رؤية قطر الوطنية 2030.

دعم مصابي التوحد

وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، أكد السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة تدعم حقوق الأشخاص المصابين بمرض التوحد في المشاركة الكاملة في المجتمع طبقا لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وانسجاما مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

ويؤكد غوتيريش أن خطة عام 2030 تمثل التزاما بالحد من عدم المساواة عن طريق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لجميع الأشخاص بمن فيهم ذوو الإعاقة، وذلك متجسدٌ في تعهدها بألا يترك أحد خلف الركب. ومع ذلك، لا يزال العديد من الأشخاص المصابين بمرض التوحد يعيشون في عزلة يعانون فيها من التمييز ومن الانفصال عن مجتمعاتهم داخل المؤسسات بل وحتى في منازلهم.

أنطونيو غوتيريش: في هذا اليوم العالمي دعونا نعيد تأكيد التزامنا بعالم شامل ومنصف ومستدام للأشخاص المصابين بالتوّحد

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "في هذا اليوم العالمي للتوعية بمرض التوّحد، دعونا نعيد تأكيد التزامنا بعالم شامل ومنصف ومستدام للأشخاص المصابين بالتوّحد"، مشددا على كيفية دعم الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص المصابين بالتوحد في المشاركة الكاملة في المجتمع، بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، والتي تتعهد بعدم ترك أحد يتخلف عن الركب.

عزلة وتمييز

وبينما تمثل أجندة عام 2030 التزاما بالحد من عدم المساواة من خلال الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، قال غوتيريش "لا يزال العديد من الأشخاص المصابين بالتوّحد يعيشون في عزلة، ويتعرضون للتمييز والانفصال عن مجتمعاتهم، أو في المؤسسات أو حتى في منازلهم".

وتابع غوتيريش: "لقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم العديد من حالات عدم المساواة هذه من خلال فقدان أو تقليل الخدمات في المدرسة والمنزل والمجتمع.. نحن بحاجة إلى ضمان أن تكون حقوق ووجهات نظر ورفاهية الأشخاص ذوي الإعاقة، بمن فيهم المصابون بالتوّحد جزءا لا يتجزأ من البناء قدما بشكل أفضل بعد الجائحة".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الحل يكمن في المزيد من أنظمة الدعم المجتمعية للأشخاص المصابين بالتوّحد، وقال "يجب علينا أيضا إنشاء أنظمة تعليمية شاملة وبرامج تدريبية تمكّن الطلاب المصابين بالتوّحد من الوصول إلى المسار التعليمي الذي يختارونه. ويجب أن نجعل الحلول التقنية متاحة للأشخاص المصابين بالتوّحد للعيش بشكل مستقل في مجتمعاتهم."

إحصاءات أممية

وتشير معطيات منظمة الصحة العالمية إلى أن شخصًا واحدًا من كل 160 شخصًا يعاني من اضطرابات طيف التوحد، حيث تُعَد هذه التقديرات رقمًا متوسطًا، تتفاوت معدلاته بدرجة كبيرة بين الدول، وذلك وفقًا للدراسات العلمية.

وذكر غوتيريش أن كل هذه الجهود يجب أن تتمحور حول التشاور الفعال مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم.

وستقيم الأمم المتحدة حدثا افتراضيا في 8 أبريل احتفالا باليوم العالمي للتوعية بمرض التوّحد، تحت شعار "التعليم الجيد الشامل للجميع".

وعلى الرغم من التقدّم المحرز خلال العقد الماضي نحو زيادة الوصول إلى التعليم بشكل عام، وبالنسبة للأشخاص المصابين بالتوّحد على وجه التحديد، تسببت الجائحة في تعطيل التعلّم مما أدّى إلى تراجع التطورات وتعميق عدم المساواة في التعليم.

ويرتبط الموضوع ارتباطا جوهريا بتركيز احتفال العام الماضي على "الدمج في مكان العمل" حيث شدد مشاركون في الاحتفالية على الحاجة الماسة لتعزيز التعليم الجيد الشامل للأشخاص الذين يعانون من طيف التوّحد، حتى يتمكنوا من تحقيق إمكاناتهم وتحقيق النجاح المستدام في سوق العمل.

ويتم تنظيم الحدث هذا العام من قبل إدارة التواصل العالمي التابعة للأمم المتحدة، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، بدعم من شركاء المجتمع المدني بما في ذلك شبكة الدعوة الذاتية للتوحد ومشروع التوحد العالمي ومؤسسة سبشلستيرن.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo