حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن الاحتلال الإسرائيلي ينقل حربه المفتوحة على القدس ومقدساتها إلى مربعات خطيرة جدا.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، أن الكيان الإسرائيلي يخشى من كثافة الوجود الفلسطيني بالقدس خلال شهر رمضان، خاصة أن هذا الوجود يكشف زيف روايات الاحتلال وقراره بضم القدس، ويؤكد في ذات الوقت أن "القدس فلسطينية عربية محتلة"،مشيرة إلى أن دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة تعتبر أن جميع مظاهر الاحتفالات أو التجمعات أو مظاهر الحياة الاجتماعية المقدسية تمثل شكلا من أشكال التحدي الذي لا توافق عليه أو تقبل به، ولذلك تشن حربا على الوجود والحضور الفلسطيني في القدس.
وشددت على أن تصرف الاحتلال القمعي والوحشي ضد المقدسيين وتجمعاتهم يأتي بعكس الادعاءات بشأن التهدئة، وعبر سلسلة طويلة من التضييق على المصلين والمواطنين الفلسطينيين، كان أبرزها ما تم توثيقه بالصوت والصورة من اعتداءات وهمجية المستعربين وشرطة الاحتلال سواء أثناء الاعتقالات الجماعية أو الهجوم الوحشي على المقدسيين في "باب العمود" كما يحدث منذ بداية شهر رمضان.
وقالت الخارجية الفلسطينية: "إن ممارسات وإجراءات الاحتلال الوحشية إنما تندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن لاستكمال عمليات "أسرلة" وتهويد القدس وفرض السيادة على مقدساتها المسيحية والإسلامية وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا"، محملة حكومة الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات تصعيدها المتعمد في القدس وعلى ساحة الصراع خاصة في شهر رمضان المبارك.