كشف العميد فني جو محمد زايد الرويلي قائد المعهد التقني للقوات المسلحة أن حفل تخريج أول دفعة للمعهد تحددت في شهر يونيو المقبل، حيث سيتم الاحتفاء بـ170 طالبا أتموا الدراسة وحصلوا على الدبلوم في العلوم التقنية.
قائد المعهد: المعهد استقبل ما يقرب من 900 طالب تم اختيار عدد منهم للدراسة وتحويل 300 منهم إلى وحدات القوات المسلحة
وأضاف خلال مؤتمر صحفي للتعريف بالمعهد وأهدافه ومميزات الالتحاق به أنه يشهد إقبالا كبيرا من خريجي الثانوية العامة، منذ إنشائه عام 2020، حيث استقبل ما يقرب من 900 طالب، تم اختيار عدد منهم للدراسة وتحويل 300 منهم إلى وحدات القوات المسلحة المختلفة والسفر في الدورات الخارجية، للتدريب على صيانة المعدات والتعامل مع المنظومات الحديثة التي تعاقدت عليها القوات المسلحة، نظرا لإجادتهم التامة للغة الإنجليزية وإلمامهم بأساسيات الميكانيكا والإلكترونيات ونظم المعلومات والأمن السيبراني.
وأوضح العميد الرويلي أن مدة الدراسة في المعهد 18 شهرا، تنقسم إلى ثلاث مراحل، الأولى تبدأ بتعلم اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات ونظم المعلومات، والثانية يتعلم الطالب فيها أساسيات الميكانيكا والإلكترونيات، أما الثالثة (التخصصي) فيدرس نظم المعلومات والأمن السيبراني، وعقب التخرج يحصل الطالب على شهادة دبلوم معتمدة ومعترف بها عالميا، كما يمكن للطالب المتميز إكمال الدراسة في كلية الهندسة حيث يتم التنسيق مع جامعة قطر والجامعات المتخصصة ليستكمل دراسته فيها، للحصول على بكالوريوس الهندسة.
التدريب والتعليم داخل معامل المعهد سواء النظري الذي يمثل 40% أو العملي 60% يتم بالتعاون مع شركة "بي إيه سيستم" البريطانية
وبين قائد المعهد التقني للقوات المسلحة أن التدريب والتعليم داخل معامل المعهد سواء النظري الذي يمثل 40 في المائة أو العملي 60 في المائة، يتم بالتعاون مع شركة "بي إيه سيستم" البريطانية التي توفر الكادر التدريبي والأجهزة المستخدمة التي تؤهل الطالب وتعرفه على أساسيات العمل والتي من خلالها يستطيع خوض أي مجال تقني وهي من كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، كما ينظم المعهد زيارات ميدانية لعدد من المصانع للتعرف على آليات عملها والتكنولوجيا المستخدمة، مشددا على الفصل التام بين الطلبة والطالبات في الفصول الدراسية والمعامل وورش التدريب.
ونوه العميد الرويلي بأن المعهد لديه خطة استراتيجية للتحول إلى كلية تقنية عسكرية مع الإحلال التدريجي للكادر الأكاديمي والتدريبي باستقطاب المهندسين القطريين خلال السنوات المقبلة، كما يسعى المعهد خلال الأعوام القليلة المقبلة إلى إنشاء مبان جديدة، تخدم التوسعات المستقبلية التي تتضمن إضافة تخصصات جديدة ومنح درجة البكالوريوس في الهندسة بالتعاون مع الجامعات المحلية والعالمية.
وأفاد بأن المعهد تأسس لخدمة القوات المسلحة في صيانة وتطوير المنظومات الحديثة، من خلال شباب مدربين وفق أحدث طرق التعليم والتدريس للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه، مشيرا إلى أن المنظومات التي دخلت الخدمة في جميع أفرع قوات المسلحة وجميع معداتها لابد للطالب الخريج أن يكون ملما بها، حتى يمكنه التعامل مع هذه التكنولوجيا الحديثة.
ونبه العميد /فني جو/ محمد زايد الرويلي إلى ضرورة تأهيل العنصر القطري في التخصصات الهندسية التقنية، حتى يتمكن من العمل على جميع أنواع المعدات الموجودة حاليا في القوات المسلحة والنظم التي ستدخل الخدمة مستقبلا، مبينا أن المعهد يتمتع بأعلى مواصفات التدريب العالمية والبرامج المتطورة والمعامل التقنية الحديثة لجميع التخصصات الهندسية التقنية بجانب المعلومات الأكاديمية والدروس النظرية.
العميد محمد الكعبي: استقبال الطلبة يبدأ باختبار تحديد مستوى اللغة الإنجليزية الذي يتم تصنيفهم وتوزيعهم في الفصول على أساسه
بدوره أوضح العميد محمد سالم الكعبي كبير المعلمين في المعهد التقني للقوات المسلحة أن استقبال الطلبة يبدأ باختبار تحديد مستوى اللغة الإنجليزية الذي يتم تصنيفهم وتوزيعهم في الفصول على أساسه، ثم يتابع دراسته وعقب التخرج والحصول على شهادة الايلتس في اللغة الإنجليزية يتم إلحاقه وفقا لرغباته للقوة العسكرية التي يريد العمل فيها ووفقا لاحتياجاتها، وبعد انتقاله للوحدة العسكرية يختار التخصص الملائم له سواء الميكانيكا أو الإلكترونيات أو نظم المعلومات أو الأمن السيبراني.
وأضاف أن دوام الطلبة صباحي فقط، ويعيش الطالب الحياة العسكرية بما فيها من "ضبط وربط" لكن بصورة أخف من بقية الفروع العسكرية، لأنه خريج تقني في المقام الأول وينظر له على أنه مهندس المستقبل الذي نأتمنه ونعتمد عليهم في صيانة أجهزة ومعدات ومنظومات القوات المسلحة حاليا ومستقبلا.