دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

المشاركون ناقشوا علاقة الأمراض المزمنة بالصيام

"الخيمة الخضراء" تشيد بالنظام الطبي ودعم المرضى في قطر

06/04/2022 الساعة 14:34 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

أشاد المتحدثون في "الخيمة الخضراء" التابعة لبرنامج "لكل ربيع زهرة" بالنظام الطبي في قطر والدعم المادي والمعنوي الذي يتلقاه المصابون بأمراض مزمنة، وخاصة الذين يفقدون وظائفهم لطول فترة العلاج، مؤكدين تفوق قطر واحتلالها مرتبة متقدمة جدا في الرعاية الصحية على مستوى العالم والتي تعد ركيزة أساسية من ركائز رفاهية المجتمع.

وناقش المتحدثون خلال ندوة أقامتها "الخيمة الخضراء" عبر تقنية الاتصال المرئي، موضوع الأمراض المزمنة وعلاقاتها بالصيام، مستعرضين الآثار النفسية المترتبة على عدم صيام المريض، ومخاطر وعواقب تجاهل المريض لنصائح الطبيب، والرخص الشرعية لصاحب الأمراض المزمنة في رمضان، وذلك بمشاركة مجموعة من الأطباء وعلماء الدين وأصحاب الرأي من دولة قطر وبعض الدول العربية.

الكفارة الواجبة

وتحدث المشاركون في الندوة التي أدارها الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج "لكل ربيع زهرة" عن الكفارة الواجبة على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والتي تتحدد حسب البلد الذي يقيم فيه المريض، وكذلك عمن يفطرون في رمضان نتيجة عذر مؤقت ويكون عليهم القضاء بعد الشهر الكريم، والرخص الشرعية التي منحها الله لعباده كنوع من أنواع التخفيف على المريض والمسافر.

وشددوا على ضرورة الأخذ بالأسباب في أحكام التداوي فإذا ترتب ضرر على الصيام وجب الإفطار لأن الأحكام الشرعية مبنية على عدة أمور منها: مصلحة المريض، ودرء المفاسد، والمآلات، ورفع الحرج عن المكلفين، وهي أمور تختلف حسب الزمان والمكان.

التثقيف المستمر

وتطرق المشاركون في الندوة إلى أهمية التثقيف المستمر لأصحاب الأمراض المزمنة كآليات عمل الأدوية، وطرق تناولها، وتأثير الصيام على حالتهم الصحية، ونوبات الهبوط نتيجة انخفاض السكر في الدم وغيرها، مبينين أن هذا التثقيف تقع مسؤوليته على المؤسسات الصحية والإعلامية والدينية كل في مجال تخصصه.

ولفت المشاركون في الندوة إلى التطور الهائل في مجال الطب والذي جعل كل الأمراض قابلة للشفاء ومن ذلك الكشف المبكر، وأساليب الوقاية، والأجهزة الطبية والعلاجات الحديثة، مشيرين إلى أن بعض الأدوية تستلزم الإفطار لحاجة المريض الشديدة للسوائل، وأن كل نوع من الأدوية له طريقة تناول يجب أن تخضع للإشراف الطبي، لأنها غالبا ما ترتبط بحمية غذائية ومواعيد محددة.

وأوضحوا أن أخطر أنواع السرطانات على الصائم هي التي تصيب الجهاز الهضمي، والكلى، والأنواع الحادة منه، وتلازم السرطان بأمراض مزمنة أخرى، مشيرين إلى أن حفاظ المريض على نفسه بالإفطار وتجنب الصيام يؤجر عليه، وأن مرض السرطان أصبح من الأمراض المزمنة التي يمكن التعايش معها.

الصيام علاج

ونبهوا إلى أن معظم الأنظمة الصحية بدأت تركز على الصيام كنوع من العلاج لبعض الأمراض نظرا لفوائده على الجسم ودوره في إعادة بناء الخلايا، موضحين أن ذلك يرتبط بسلوكيات غذائية وأمور أخرى مصاحبة، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة التقليل من السكريات والإكثار من شرب الماء، وأخذ القسط الكافي من الراحة والنوم وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة خلال فترة الإفطار.

وأكد المتحدثون في الندوة أن الجهود الصحية مستمرة في التطور، فمعامل الأبحاث لا تتوقف، وعقول العلماء لا تزال تبدع، بغية التيسير والتخفيف على البشر وابتكار السبل الأنجع في توقي المخاطر، وأن جهود المسلمين في تطوير رؤيتهم للمقاصد العليا للشريعة، لم تتوان عن إدراك ودمج التطور العلمي من جهة، وتحقيق المقاصد من جهة أخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo