دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

"الأوقاف" تطلق النسخة الثامنة من "وآمنهم من خوف"

06/04/2022 الساعة 21:05 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، النسخة الثامنة من برنامج "وآمنهم من خوف" من خلال جلسات حوارية تنتهي غدا "الخميس".

واشتملت جلسات اليوم الأول على ندوة حوارية تحت عنوان "تعليم الدين الإسلامي، واقعه وسبل تطويره"، وناقش فيها كوكبة من علماء الأمة واقع التعليم الديني الإسلامي والعوائق والتحديات التي تواجه مدارس التعليم الديني في العالم الإسلامي، وخاصة بعد محاولات مراجعة مناهجه، وتدخل أطراف عديدة في المراجعة بعضها من خارج العالم الإسلامي، كما تناولوا سبل تطوير هذه المدارس، ودور الأوقاف الإسلامية في ذلك، والآفاق الممكنة في الزمن الرقمي.

دور المصرف الوقفي

وضمن هذه الجلسة، استعرض سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، دور المصرف الوقفي الذي أنشأته الإدارة، في التنمية العلمية والثقافية، حيث يحتوي على عدد من المشاريع الوقفية، منها مشروع وقفية طالب العلم ومشروع وقفية المدارس.

د. خالد آل ثاني: المصرف الوقفي وفر المنح الدراسية واضطلع بإنشاء المدارس للمراحل الأساسية والجامعية سواء داخل قطر أو خارجها

وقال إن المصرف الوقفي بالإدارة العامة للأوقاف، وفر المنح الدراسية، كما اضطلع بإنشاء المدارس للمراحل الأساسية، والمراحل الجامعية سواء داخل قطر أو خارجها، كما تم إنشاء الموقع الوقفي وهو يحتوي على العديد من المواضيع حول الوقف التعليمي .

من جهته، تناول الشيخ الدكتور حسين كفازوفيتش رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسك، تاريخ المدارس الإسلامية في بلاده قائلا إنه يمتد إلى قرون، "فأول ما اهتم به الإسلام عندما دخل إلى البوسنة والهرسك، كان نشر المدارس الإسلامية والمناهج التعليمية والتربوية، التي بلا شك يحتاج تطويرها إلى سنوات ولا يحدث بالقفزات بل بالاستمرارية".

المدارس الإسلامية في البوسنة

وأشار الدكتور كفازوفيتش إلى وجود عدد كبير من المدارس والكليات والجامعات الإسلامية في البوسنة والهرسك، موضحا أنها لعبت دورا مهما في حماية المسلمين عقيدة وشريعة، "فالمسلمون هناك يطبقون الشريعة في بيوتهم، وهذا إن دل على شيء يدل على أنهم ما زلوا متمسكين بالدين والقيم والأخلاق الإسلامية، فالمناهج التعليمية في البوسنة تقوم على هذه الأسس، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: (إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق)، ويعتبر مسلمو البوسنة الإسلام دينا وثقافة، ومكونا رئيسيا في هويتهم القومية".

من جانبه، شدد الشيخ الدكتور عثمان الخميس الداعية الإسلامي والموجه الأول بوزارة الأوقاف في دولة الكويت، على ضرورة الاهتمام بالعلم الشرعي وغير الشرعي بالطريقة التي سار بها السلف الصالح مع الاستفادة من التقنيات الحديثة، باعتباره ليس من باب التجديد المرفوض الذي يصل الى العقيدة، داعيا الى الاهتمام بعلم الشريعة وغيره من العلوم حتى ترتقي الأمة الإسلامية.

د. عثمان الخميس: كلما ابتعد الناس عن العلم ضعفت الأمة لذا ينبغي تدريس مادة الثقافة الإسلامية في الجامعات والمراحل التعليمية السابقة

وقال إنه كلما ابتعد الناس عن العلم ضعفت الأمة، مستشهدا بما هو واقع اليوم من تسلط كثير من الأعداء على أمة الإسلام، مطالبا الدول الإسلامية بتدريس مادة الثقافة الإسلامية في الجامعات ومادة التربية الإسلامية في المراحل التعليمية السابقة، حتى لا يتخرج الطلاب من المدارس والجامعات وليس لديهم إلمام بالعلوم الشرعية.

تعليم عصري وشرعي

وبدوره، تحدث الشيخ الدكتور يوسف الحسيني الندوي مدير جامعة "الإمام أحمد بن عرفان الشهيد" في الهند، عن الجامعة وتاريخها في تربية العقول، مشيرا إلى مزج مناهجها بين التعليمين العصري والشرعي، "ليكون الطالب لديه العلم بفرائض الدين والأسس التي تمس الايمان والعقيدة من جهة ، والواقع من جهة أخرى، منوها بريادة دولة قطر في المجال التعليمي.

أما الشيخ الدكتور نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية السابق بالجمهورية التونسية وأستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة قطر، فقال إن المعرفة داخل العالم العربي والإسلامي هي معرفة أمة بهوية وخصوصية واستحقاق تاريخي وحضاري، وبمصالح استراتيجية تعبر عن هذه الأمة.

المعرفة والعلوم الدينية

وأكد أن المعرفة والعلوم الدينية مقوم من مقومات هذه الأمة، ومقوم لما يعرف بالأمن القومي لكل دولة من هذه الأمة، "لذلك العلم الديني هو علم سيادي تخصصي وعلم تشاركي وتطويري وتجديدي".

ولفت إلى أن التعليم الديني تعليم تخصصي بمعنى أن موضوعه تخصص ومنهجه منهج تخصص بحيث يقتضيه كل ما يخص التخصص المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي وغير ذلك مما يعرف على مستوى الاختصاص العلمي، موضحًا أن العلوم الشرعية كعلوم القرآن واللغة، وعلوم المقاصد، وعلوم العقيدة كلها علوم تخصص.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo