نظمت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/ واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، محاضرة افتراضية بعنوان /الواقع الافتراضي لحفظ ذاكرة التراث والمعالم الأثرية في الوطن العربي/، تناولت تعزيز الوعي بالدور المتزايد للتقنيات الرقمية الحديثة في حفظ الذاكرة والمواد التراثية والآثار التاريخية في العالم العربي.
وتقام هذه المحاضرات في إطار دور مكتبة قطر الوطنية كمركز /الإفلا/ الإقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وألقاها الأستاذ الدكتور أبو العلا عطيفى حسنين من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي في جامعة القاهرة ومؤسس ورئيس المدرسة العلمية البحثية المصرية.
وعرضت المحاضرة الافتراضية، التي كانت باللغة العربية، تطبيقات التقنيات الرقمية الحديثة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والنماذج ثلاثية الأبعاد والطائرات المسيرة وإنترنت الأشياء والتوأمة الرقمية في مجال حفظ التراث والآثار والترويج للسياحة من خلال بث الحياة في المتاحف والقطع الأثرية وإضفاء مستوى متطور من التفاعل على تجربة زوار الآثار والمتاحف، وقد شارك في المحاضرة عدد كبير من الباحثين والأخصائيين والمهتمين بمجال حفظ التراث وتوثيقه من الجمهور العام.
كما سلطت المحاضرة الضوء على نماذج من المتاحف الذكية التي وظفت هذه التقنيات الرقمية في تعزيز التفاعل بين الزائرين والقطع الأثرية والتراثية، ومنها متحف اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن ومتحف سولومون غاغنهايم في نيويورك، والتحديات التي تواجه استخدام الإمكانيات التقنية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.
وعلق السيد ستيفان إيبيغ، مدير شؤون المجموعات المميزة في مكتبة قطر الوطنية، قائلا "أحدثت التقنيات الحديثة تحولا جوهريا في مجال حفظ التراث وصونه في العالم العربي، وقد كان لها تأثير إيجابي محمود على وسائل علوم الآثار وإمكانياتها، وساعدت هذه التقنيات المراكز المعرفية مثل المكتبة على اكتشاف سبل جديدة لصون الذاكرة التاريخية والثقافية والآثار العربية وحفظها للأجيال القادمة"، مبينا أن "التقنيات الجديدة أدت إلى ظهور جيل جديد من أخصائي الحفظ الرقمي وإتاحة آفاق جديدة لدعم حفظ التراث والمعالم الأثرية وتفاعل الزائرين مع المعروضات وخلق عروض أكثر حيوية وجاذبية عن طريق استخدام الوسائط المتعددة".
