شارك المجلس العالمي للبصمة الكربونية (مقره دولة قطر)، في أسبوع المناخ بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي عُقد بمدينة دبي، بالتعاون مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومجموعة البنك الدولي.
وقال الدكتور يوسف بن محمد الحر رئيس المجلس العالمي للبصمة الكربونية، في تعليق على هذه المشاركة، إن تنظيم أسبوع إقليمي للمناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمرة الأولى يعكس الإمكانات الواعدة للمنطقة لتعزيز مجالات الاستدامة وتحقيق الهدف المناخي المشترك المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية.
حدث تاريخي
وأوضح الدكتور الحر أن هذه النسبة تتواكب مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، لافتاً إلى أن مشاركة المجلس العالمي للبصمة الكربونية في هذا الحدث التاريخي تؤكد التزام قطر باتفاق باريس.
وأثارت مشاركة المجلس العالمي للبصمة الكربونية في عدد من الحلقات النقاشية والندوات ضمن أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اهتمام العديد من المشاركين في الحدث الأول من نوعه في المنطقة، حيث قدم وفد من خبراء المناخ والاستدامة بالمجلس عروضا توضيحية متكاملة حول أسواق الكربون والاستشارات المالية والمناخية.
وسلط ممثلو المجلس خلال إحدى الجلسات النقاشية، الضوء على دور المجلس العالمي للبصمة الكربونية في تحفيز الإجراءات المناخية، باعتباره أول برنامج طوعي لتعويض الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
سوق الكربون
واستعرضت الجلسة التي ضمت متحدثين من الرابطة الدولية لتجارة الانبعاثات IETA، والتحالف الدولي للحد من الكربون وتعويضه ICROA، واللجنة العليا للمشاريع والإرث SC، وVerico SCE، ومصدر وBauer، فوائد سوق الكربون في التنمية المستدامة بالمنطقة، وفرص تمويل الكربون لمشاريع الحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
كما تم ضمن هذه الفعاليات تقديم سبعة عروض توضيحية من قبل مهنيين بالمجلس العالمي للبصمة الكربونية تناولت برنامج المجلس ودور هذا البرنامج في دمج متطلبات أهداف التنمية المستدامة مع توافر الضمانات البيئية والاجتماعية.
وشملت كذلك مناقشة مستجدات أسواق الكربون وأسعارها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك دور المجلس العالمي للبصمة الكربونية في تحفيز العمل المناخي من خلال برنامج سوق الكربون الطوعي، كما تمت مناقشة التحديات والفرص المتعلقة بتسعير الكربون والأسواق التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد COP26، والدور الرئيسي الذي يلعبه القطاع الخاص من خلال المشاركة في أسواق الكربون الطوعية، مثل المجلس العالمي للبصمة الكربونية، وكيفية اعتماد التسعير الداخلي للكربون.
موضوعات النقاش
وناقشت هذه الفعاليات أيضًا بعض النقاط الرئيسية للمادة 6 من اتفاقية باريس وتأثيرها على المنطقة، لا سيما بالنسبة للقطاع الخاص، وكيف يمكن للمؤسسات الإقليمية دعم هذه الجهود، حيث أتيحت الفرصة للحضور لفهم أفضل حول التطورات الرائدة في تسعير الكربون، والتعرف على فوائد أسواق الكربون.
وأدت مشاركة المجلس العالمي للبصمة الكربونية في أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى إثارة اهتمام العديد من المشاركين لفهم أعمق لدور أسواق الكربون، لا سيما برنامج المجلس العالمي للبصمة الكربونية، الذي تمكن حتى الآن من تسجيل أكثر من 220 مشروعًا في بوابته الإلكترونية لخفض غازات الدفيئة، وسط توقعات بأن يرتفع هذا العدد ليتراوح بين 400 - 500 مشروع بنهاية العام الجاري.
