احتفل مركز قطر للقيادات بتخريج الدفعة التاسعة 2021 في برامج القيادات "الحكومية، والمستقبلية، والتنفيذية" وبالدفعة الثالثة من برنامج "الماجستير التنفيذي في القيادة ـ قطر" والبالغ عددهم 137 خريجا وخريجة ليصل إجمالي خريجي المركز إلى أكثر من 800.
وأكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس إدارة مركز قطر للقيادات، في كلمتها خلال الحفل الذي أقيم تحت شعار "قطر تسمو.. الأفق حدودي" أن دولة قطر تخوض عملية تحول كبير وسريع للاعتماد على الذات وتحقيق النمو في مختلف المجالات، وأنها على يقين بأن الخريجين من خلال مواقعهم التنفيذية والإدارية سوف يوظفون ما اكتسبوه من مهارات قيادية للارتقاء بمؤسسات الدولة وتعزيز التنمية الشاملة والاقتصاد المعرفي والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
كفاءات قطرية
وأكدت سعادة الشيخة المياسة ثقتها في الكفاءات القطرية التي "نعتمد عليها لتجاوز كافة التحديات في المجالات الحيوية التي تساهم في التنمية والنهضة الشاملة، لبلادنا الغالية قطر"، مشيرة إلى أن مركز قطر للقيادات لا يزال يفتتح برامج جديدة لتعزيز المهارات القيادية لمنتسبيه، ومنها برنامج الماجستير التنفيذي في القيادة باللغة العربية، والذي تم إطلاقه هذا العام بالتعاون مع جامعة قطر والذي يقدم إضافة نوعية للمنتسبين إلى جانب برنامج الماجستير التنفيذي في القيادة بالتعاون مع كلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورجتاون في واشنطن.
وعبرت سعادة الشيخة المياسة عن سعادتها بتخريج الدفعة التاسعة من منتسبي مركز قطر للقيادات الذين اجتازوا عملا استثنائيا لاكتساب المعارف والخبرات القيادية ضمن الفئات الثلاث "الحكومية والمستقبلية والتنفيذية" إلى جانب الدفعة الثالثة من برنامج "الماجستير التنفيذي"، لافتة إلى أن تخريج هذه الدفعة يأتي ضمن إنجازات ونجاحات عديدة تعيشها دولة قطر، فأنظار العالم تتجه نحو "الدوحة" "عاصمة الرياضة العالمية" التي استضافت قبل أيام المؤتمر الثاني والسبعين للاتحاد العالمي لكرة القدم "فيفا" واحتفلت بافتتاح متحف قطر الأولمبي الرياضي الأول من نوعه في الشرق الأوسط، في أجواء تذكر بافتتاح متحف قطر الوطني الذي بات واحدا من المعالم الثقافية عالميا.
تنمية الاقتصاد الإبداعي
وأعربت سعادة الشيخة المياسة عن تطلعها إلى مشاركة الخريجين في تنمية الاقتصاد الإبداعي للدولة خاصة وأن العالم كله بات يدرك أهمية هذا النوع من الاقتصاد في تحقيق التنمية المستدامة لأي بلد، مشيرة إلى أنه لا يقتصر قطاع بعينه بل يشمل قطاعات كثيرة كالتكنولوجيا والرياضة والهندسة وغيرها وأنه يأتي في طليعة الحلول التي من المفترض أن يلجأ إليها العالم لمواجهة التحديات وتحسين جودة الحياة.
مركز قطر للقيادات زود الوطن بأكثر من 800 قيادي وقيادية على درجة عالية من المقدرة والكفاءة
ووجهت سعادة رئيس مجلس إدارة مركز قطر للقيادات حديثها للخريجين قائلة "أمامكم اليوم فرص كبيرة للمساهمة في تنمية اقتصاد وطنكم وأنتم مدعوون للمساهمة في تطوير القطاع الخاص وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني فالاستثمار سواء من جانب الأفراد أو المؤسسات يصب في النهاية في تحقيق الازدهار وتنمية المجتمع وأن مركز قطر للقيادات الذي تأسس عام 2010 قد زود الوطن حتى الآن بأكثر من 800 قيادي وقيادية مؤهلين وعلى درجة عالية من المقدرة والكفاءة ليكونوا قيمة مضافة إلى مؤسساتنا الحكومية والخاصة، وأننا في مركز قطر للقيادات نستلهم رسالتنا ونستمد الدعم من قيادتنا الرشيدة".
قرعة كأس العالم
وتابعت سعادتها بأن أنظار الملايين حول العالم كانت في الأمس القريب تتوجه نحو الدوحة لمتابعة قرعة كأس العالم FIFA قطر 2022 وقد باتت هذه البطولة أقرب من أي وقت مضى، "وهذا يملي علينا تكثيف الجهود من خلال مؤسساتنا وكوادرنا المختلفة لنقدم تجربة استثنائية لزوار بلادنا، ولاسيما أنها أول بطولة كأس عالم في دولة عربية وإسلامية، فدعونا نقدم نسخة تعكس حضارتنا وثقافتنا بصورتها المشرقة" معربة عن تطلعها إلى مساهمات الخريجين في إنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي، كل في موقعة".
وفي ختام كلمتها أشادت سعادة الشيخة المياسة بجهود جميع الداعمين لمسيرة مركز قطر للقيادات، داعية الجميع إلى استمرار البحث وتطوير الأفكار للمساهمة في دعم الدولة في كافة المجالات الإبداعية والابتكارية لما بعد بطولة كأس العالم.
طاقات قطرية
من جهته هنأ سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب الخريجين ال 137 الذين انضموا إلى زملائهم من الكفاءات القطرية الذين أتمّوا أحد البرامج الوطنية وبرنامج الماجستير التنفيذي في القيادة – قطر خلال أكثر من عقد من الزمن منذ تأسيس مركز قطر للقيادات.
د. عبدالله آل ثاني: رصيدنا البشري بات أكثر غنى بالطاقات القطرية الذين يوظفون مهاراتهم المكتسبة في المركز لخدمة مؤسساتهم في مختلف القطاعات
وأضاف: "إن رصيدنا البشري بات أكثر غنى بالطاقات القطرية الذين يوظفون مهاراتهم القيادية والتنفيذية المكتسبة في المركز لخدمة مؤسساتهم في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن المركز يسعى منذ نشأته لمد جسور التعاون الأكاديمي مع نخبة من الجامعات العالمية المرموقة والمعاهد المتخصصة وكان لذلك أثراً بالغاً في تطوير المهارات القيادية المطلوبة لدعم ركائز التنمية البشرية والاقتصادية للدولة.
وعبّر الدكتور أحمد بن عبدالله الكواري مدير عام مركز قطر للقيادات، عن فرحته واعتزازه برؤية خريجي دفعة 2021 يتوجون عامهم بالنجاح، قائلا "لم يكن عاماً عادياً ولقد خضنا هذه التجربة كفريق تنفيذي وفريق عمل جنباً إلى جنب مع المنتسبين الذين أتمّوا عاماً متنوعاً وغنياً بالتجارب التي نثق بأنها تركت تأثيراً بالغاً في حياتهم الشخصية والمهنية".
يذكر أن برنامج الماجستير التنفيذي في القيادة – قطر الذي تخرج فيه هذا العام 15 طالبا وطالبة تم إطلاقه عام 2018 بالتعاون بين مركز قطر للقيادات وكلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورجتاون وقد تم تصميمه لتعزيز وتطوير المهارات القيادية للتعامل مع المتغيرات التي تواجه سوق العمل.. بينما تخرج في برنامج القيادات المستقبلية 41 طالبا وطالبة ويهدف البرنامج إلى صقل مهارات القيادة والإدارة وتعزيز المهارات الشخصية والمهنية لدى الشباب.
برنامج القيادات الحكومية
ويهدف برنامج القيادات الحكومية الذي تخرج فيه هذا العام 36 طالبا وطالبة إلى تعزيز المهارات الشخصية والمهنية وتمكين الطاقات البشرية لدى الموظفين المتميزين في الوزارات والجهات الحكومية.
في حين صمم برنامج القيادات التنفيذية الذي تخرج فيه هذا العام 45 طالبا وطالبة لتعزيز مهارات القيادة والإدارة وتطوير القدرات المهنية والشخصية للموظفين القطريين المتميزين ممن يشغلون مناصب إدارية تصنف ضمن المستوى المتوسط إلى المستوى العالي وتتطلب مهارات خاصة.