قام وفد من المتطوعين القطريين بزيارة ميدانية لجنوب تركيا لمتابعة تنفيذ مشاريع الحملة الرمضانية "رمضان الأمل" عن قرب والتي تستهدف عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، والأيتام من مكفولي قطر الخيرية وأسرهم ، وتلمس احتياجات الأسر السورية اللاجئة والأسر الفقيرة في البلد المضيف من خلال المعايشة والسعي لكفالتها وتنفيذ مشاريع رمضانية أخرى للوصول إلى أكبر قدر من المستفيدين.
وضم الوفد السيد أحمد الشيراوي رئيس قسم العلاقات والمسؤولية المجتمعية بقطر الخيرية ومجموعة الناشطين القطريين في العمل التطوعي والمتبرعين والإعلاميين والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي.
برنامج حافل
وتضمن برنامج الوفد: زيارة لمطبخ بلدية شاهين بي الخيري في غازي عنتاب التركية، والذي يعمل بالشراكة مع قطر الخيرية لتوزيع وجبات إفطار صائم خلال الشهر الكريم،ووقف الوفد على عمليات الإعداد والتغليف والتوزيع على العوائل المحتاجة والأسر المتعففة وعوائل الأيتام من الأسر التركية وأسر اللاجئين السوريين ، وشارك الوفد في الإفطار الجماعي الذي ضم نحو 100 يتيم من مكفولي قطر الخيرية .
كما قام الوفد بزيارة لمنازل بعض أسر الأيتام غير المكفولين بهدف الاطلاع على أحوالهم، والسعي لتأمين كفالة لهم، وتناول الوفد وجبات الإفطار معهم للوقوف عن كثب على احتياجاتهم ، وتلمس جحم معاناتهم، وتجسيد معاني التراحم،وقيم التلاحم، وإشعارهم بدفء الأخوةواللمسة الحانية.
وقال السيد أحمد الشيراوي رئيس قسم العلاقات والمسؤولية المجتمعية بقطر الخيرية : " الهدف من هذه الزيارات هو نقل معاناة النازحين بشكل ملموس، مضيفا أنها تجربة فريدة تعمل قطر الخيرية على تنفيذها لتمكنالمتبرع أو الناشط من رؤية أثر ونتيجة تبرعه ميدانياً، وتلمس حجم المعاناة التي تعيشها المجتمعات المستهدفة ومشاهدة جهود قطر الخيرية لإيصال مساعداتهم ومساهمتهم لأخوانهم بأفضل صورة، وبما يضمن كرامة هذه الأسر".
توثيق ميداني
وقد عبر عدد من المشاركين في الزيارة عن انطباعاتهم وأثر الزيارة عليهم ونقل مشاهداتهم حيث قالت السيدة خزنة الفضالةـ متطوعة : " زيارتنا هي نقل للحقائق من الميدان وعكس أوضاع الأسر المكفولة وغير المكفولة وجحم احتياجاتهم لعرضها على أهل الخير والمحبين للتبرع".
وتحدثت المصورة ريم البدر عن الأثر الذي أحدثته الزيارة قائلة: "لم أتمالك نفسي فسالت دموعي بعد زيارة الحالات التي تدمي القلب، لكن عزاءنا كان في التفاعل الكبير الذي لمسناه عبر وسائل التواصل من قبل أهل الخير، فبمجرد نشر حالة أو عرض يتيم نجد التسابق في كفالته من أهل الخير بحيث لا نخرج من بيت عائلة محتاجة إلا وقد تمت كفالتها فالحمد لله على نعمة الأمن والشكر لأهل العطاء ".
أما الإعلامي محمد الحمادي فقال: "وجودنا في هذه الرحلة هو توثيق ميداني للحالات وتوصيلها للمجتمعات الأخرى، والمجتمع القطري، وهي رسالة أوجهها أن على كل إنسان منا في ميدانه مسؤولية يجب أن يتحملها "
تغير ملحوظ
من جهته أوضح الإعلامي والمؤثر أحمد عبد الله: " كان هدفنا من الزيارة المعايشة وزعنا بفضل الله أولا وبدعم محسني دولة قطر ما بين ١٠٠٠ و١٥٠٠ وجبة، على عوائل الأيتام ، والأسرالعربية أو التركية المتواجدة في غازي عنتابيوميا، كانت تجربة فريدة عشنا تفاصيلها بسعادة."
وبدوره قال السيد على الفضالة "زرنا العديد من الأسر السورية اللاجئة وسمعنا معاناتهم، وكيف كانت حياتهم وكيف تغيرت، وقد لاحظنا الفرق الكبير ما بين العوائل المكفولة وغير المكفولة، وعايشنا معاناة حقيقية أسر تعيش تحت خط الفقر، ولا تستطيع حتى تأمين خبزها اليومي. "
واختتم الناشط والمؤثر معاذ عون الله من "مرسال قطر " بالقول:: "سعدت بالمشاركة في الرحلة، وما شدني فيها هو رؤيتي ابتسامات الأسر المحتاجة وأبنائهم وفرحتهم أثناء توزيع الوجبات عليهم بشكل يوحي انهم معتمدون بشكل أساسي عليها."