أكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، أهمية اللغة في تطور الدول والشعوب، مبينا أن الدول تتطور بقدر اعتزازها بلغاتها، وأن المثقف الحقيقي هو من يظهر اعتزازًا بلغته.
ولفت سعادته، في كلمة له عقب محاضرة عن الثقافة العربية، أقيمت بنادي الجسرة الثقافي والاجتماعي على هامش معرض رمضان للكتاب المقام حاليًا بسوق واقف، إلى أن الله -عز وجل- أكرم اللغة العربية وحفظها بأن اختارها لغة للقرآن الكريم، مثمنا دور نادي الجسرة في إثراء الحياة الثقافية في قطر، ومشددًا على أن وزارة الثقافة تساهم في استكمال مسيرة البناء بالدولة.
ندوة عن الثقافة العربية
وكانت الندوة، التي نظمها الملتقى القطري للمؤلفين بنادي الجسرة، قد تضمنت محاضرة قدمها الكاتب والإعلامي الدكتور عبدالله فرج المرزوقي، وأدارها الإعلامي صالح غريب، تناولت الثقافة العربية عبر العديد من المحاور، حيث تحدث في بدايتها المرزوقي عن مصطلح الثقافة الذي يعني -من وجهة نظره- العلوم والمبادئ الإنسانية والأخلاق القيمية وكل ما يحتاجه البشر، مشيرا إلى أن الثقافة العربية ترتكز على ركيزتين أساسيتين؛ هما اللغة العربية، والدين الإسلامي الحنيف، وأن اللغة هي الجامع المشترك لكل العرب، كما أن القرآن الكريم هو الجامع لجميع المسلمين في شتى بقاع العالم، ليشكلا معا ثقافة عربية وإسلامية.
وخلال محاضرته، تطرق المرزوقي إلى واقع الثقافة في دولة قطر، مؤكدا أنها تخطو بثبات من خلال الفعاليات الداعمة للثقافة العربية والحراك الثقافي في المجتمع، مشيدا بجهود وزارة الثقافة في هذا الشأن.
كما ثمن الدور الذي لعبه معرض رمضان للكتاب في استقطاب الشرائح المختلفة من رواد سوق واقف، لنشهد سوقا رائجا لتسويق الكتب، معربا عن أمله بأن تتبنى دولة قطر إنشاء معجم للغة العربية، خاصة أنها تضم صروحا عريقة، على نحو وزارة الثقافة، ومؤسسة قطر، وجامعة قطر، وكلها صروح لها إسهامات عديدة في مجال حماية اللغة العربية.