كشفت وكالة الفضاء الأميركية، ناسا، أن تلسكوب هابل استطاع رصد نواة أكبر مذنب يبلغ قطره نحو 128 كيلومترا، يعرف باسم (C/2014 UN271 برناردينيلي - برنشتاين)، بحسب بيان صحفي.
وتعتبر نواة هذا المذنب أكبر بحوالي 50 مرة من نواة معظم المذنبات في الفضاء، إذ تقدر كتلته بنحو 500 تريليون طن، وحجمه أكبر من ولاية رود آيلاند.
ويعود اكتشاف هذا المذنب أول مرة إلى العام 2010، عندما رصده علماء الفلك، بيدرو برناردينيلي، وجاري برنشتاينباستخدام صور أرشيفية من مرصد سيرو تولولو في تشيلي، عندما كان على بعد ثلاثة مليارات ميل من الشمس.
ديفيد جيويت، عالم متخصص بالفلك في جامعة كاليفورنيا ومؤلف في الدراسة التي نشرتها مجلة "أستروفيزيكالجورنال"، قال إن "هذا المذنب حرفيا يشبه قمة جبل الجليد لعدة آلاف من المذنبات الخافتة جدا بحيث لا يمكن رؤيتها في الأجزاء الأبعد من النظام الشمسي".
وأضاف "أنه لطالما اشتبهنا في أن هذا المذنب كبيرا لأنه ساطع جدا على هذه المسافة الكبيرة. والآن نؤكد ذلك".
ويتجه المذنب نحو الشمس منذ أكثر من مليون عام، وهو قادم مما يعرف بسحابة أورت، التي تمتد على مسافة تبلغ 2000 إلى 5000 ضعف المسافة بين الشمس والأرض، وهي تضم مذنبات تشكلت في النظام الشمسي منذ مليارات السنين ولكن مداراتها تعرضت للاضطراب بسبب جاذبية نجم عابر.
ويقع المذنب حاليا على بعد أقل من 2 مليار ميل من الشمس، حيث تبلغ درجات الحرارة أكثر من 348 درجة فهرنهايت سالبة.