اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد.
وفي هذا السياق، قال الشيخ عمر الكسواني مدير الأقصى، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت الأقصى من الداخل والخارج لثكنة عسكرية، وإنها اقتحمت الأقصى قبل الساعة السابعة وأفرغت ساحاته من المصلين، وحاصرت البعض داخل المصلى القبلي.
وأضاف في تصريحات إذاعية، أن تلك القوات تلقي الأعيرة المطاطية باتجاه المحاصرين داخل المصلى القبلي عبر النوافذ التي حطمتها الجمعة الماضية، وأنها قطعت أسلاك السماعات الخارجية، بعد نداءات أطلقها الشبان للحضور إلى الأقصى، مشيرا إلى أن مجموعات المستوطنين تقتحم الأقصى في هذه الأثناء على شكل مجموعات متتالية.
وقال شهود عيان مقدسيون، إن قوات الاحتلال تحاول إفراغ المسجد الأقصى من المرابطين والمرابطات تمهيدا لاقتحام المستوطنين، وأن أكثر من 500 جندي اقتحموا المسجد وانتشروا في باحاته.
وقامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت نحو المرابطين والمرابطات في الأقصى، في محاولة لطردهم.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الطواقم الطبية تعاملت مع 15 إصابة جراء المواجهات الدائرة بمنطقة باب الاسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، حيث جرى نقل 3 منها للمستشفى، وأن قوات الاحتلال منعت الطواقم من الدخول للمسجد الأقصى.
ومن المتوقع أن يشهد اليوم اقتحامات متتالية للمستوطنين للمسجد الأقصى، في ظل تحذيرات ودعوات فلسطينية للاحتشاد والاعتكاف لمنعها والتصدي لها.
ومن جهتها أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الاقتحامات التي يجريها المستوطنون منذ صباح اليوم، إضافة إلى الاعتداءات الإجرامية التي ينفذها جنود الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك.
وحمّلت الحركة خلال تصريح لها، الاحتلال مسؤولية الاعتداء على المصلين والمعتكفين داخل المسجد الأقصى، فيما سمحت لقطعان المستوطنين بتدنيس باحاته.
وفي السياق نفسه، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة في المسجد الأقصى المبارك تدفع نحو المواجهة الشاملة.
