يعقد مجلس الأمن الدولي، غدا الثلاثاء، جلسة مشاورات بشأن ليبيا، وذلك قبل الجلسة الرسمية المقررة في الثلاثين من الشهر الجاري، التي ستناقش مسألة التمديد لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لفترة جديدة والتصويت عليه.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أمس الأول السبت، تواصل المشاورات بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، التي انطلقت في الـ13 من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة، بهدف تحديد قاعدة دستورية لإجراء انتخابات حرة تتسم بالمصداقية والشفافية والشمولية.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الليبية أن مترشحين للرئاسة والبرلمان بحثوا، في طرابلس، تأسيس تجمع سياسي رافض لتأجيل الانتخابات في البلاد.
وأصدر 21 مترشحا للانتخابات الرئاسية بليبيا، في العاشر من أبريل الجاري، بيانا طالبوا فيه المجلس الرئاسي بإعلان حالة الطوارئ والتدخل لمعالجة الانسداد السياسي الراهن الذي بات يهدد وحدة البلاد بعد منح كل من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة 30 يوما، من أجل التوافق على اختيار حكومة انتخابات مصغرة لإدارة شؤون البلاد خلال ستة شهور.
وتعيش ليبيا أزمة سياسية خانقة، زادت حدتها بعد موافقة مجلس النواب، في الأول من مارس الماضي، على منح الثقة لحكومة جديدة، برئاسة فتحي باشاغا، وإعلان حكومة الوحدة الوطنية رفضها لعملية التصويت التي حصلت بموجبها حكومة باشاغا على الثقة، ووصفتها بـ"المزورة". وقالت حكومة الوحدة الوطنية، في بيان، إنها ستستمر في عملها، ولن تعبأ بما وصفته بـ"العبث"، وستركز جهودها على تنظيم الانتخابات في موعدها في يونيو المقبل.