تسعى مؤسسة حمد الطبية إلى زيادة عدد الأشخاص المسجلين حاليًا في سجل التبرع بالأعضاء في دولة قطر إلى 500 ألف شخص بحلول نهاية العام الجاري، وذلك مقابل 470 ألف فرد مسجل حاليًا.
ودعت مؤسسة حمد الطبية أفراد الجمهور إلى التسجيل كمتبرعين بالأعضاء، والمساهمة في إنقاذ حياة المرضى، وذلك في إطار حملتها السنوية للتبرع بالأعضاء التي أطلقتها في وقت سابق من هذا العام، وأعادت إطلاقها خلال رمضان الجاري في 11 مركز تسوق بمختلف أنحاء دولة قطر.
منصات توعوية
وتتضمن الحملة الرمضانية السنوية منصات توعوية يعمل بها عدد من ممثلي مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) لتزويد أفراد الجمهور بمعلومات حول التسجيل كمتبرعين بالأعضاء، بما في ذلك عملية التسجيل وفوائد التسجيل كمتبرعين بالأعضاء.
د. رياض فاضل: هدف الحملة هو رفع الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول التبرع بالأعضاء
وأوضح الدكتور رياض فاضل -مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء بمؤسسة حمد الطبية- أن الهدف الرئيسي من هذه الحملة السنوية هو رفع الوعي بين أفراد المجتمع حول التبرع بالأعضاء، والمساهمة في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول التبرع بالأعضاء.
وأشار إلى أنه خلال رمضان الحالي يوجد يوميًّا في فترة بعد الإفطار فريق متعدد الثقافات مكون من 50 إلى 70 من المثقفين الصحيين المدربين بمؤسسة حمد الطبية في 14 موقعًا للقاء أفراد الجمهور، وتقديم النصائح حول كيفية حماية صحتهم، وتعريفهم بالتأثير الإيجابي الكبير للتبرع بالأعضاء على صحة المجتمع، كما يعرض المثقفون الصحيون على زوار المنصات فرصة التسجيل كمتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة، وتزويدهم ببطاقة التبرع إذا رغبوا في ذلك.
وقال الدكتور فاضل: إنه في دولة قطر يوجد حاليًا برامج لزراعة الكلى والكبد والخلايا الجذعية والرئة والقرنية، ومن المؤمل إطلاق برنامج زراعة القلب قريبًا.
زراعة الأعضاء
ويشرف على تنفيذ عمليات زراعة الأعضاء فريق من المتخصصين الذين يتمتعون بخبرات ومهارات كبيرة في هذا المجال، كما تتوفر مرافق حديثة مجهزة بأحدث التقنيات المتطورة، التي تساعد في توفير رعاية آمنة وحانية، حيث تضاهي نتائج عمليات زراعة الأعضاء التي يتم إجراؤها في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية أعلى المعايير الدولية في هذا المجال.
ويمكن لعمليات زراعة الأعضاء أن تساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى، كما تساهم بشكل كبير في تحسين الجودة النوعية لحياة الأشخاص المصابين بفشل مزمن لأحد أعضاء الجسم، وتأتي هذه الأعضاء من متبرعين متوفين كانوا قد تعهدوا خلال حياتهم بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة للمرضى المحتاجين لها، حيث يمكن لمتبرع واحد بعد الوفاة أن يساهم في إنقاذ حياة ما يصل إلى ثمانية أشخاص.
ولفت الدكتور رياض فاضل إلى إمكانية التبرع بكلية واحدة أو بجزء من الكبد لأحد الأقارب أثناء حياة المتبرع، موضحًا أنه وفقًا لميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء يتم الحرص على ضمان الاعتناء بالمتبرعين بالأعضاء وأفراد أسرهم، حيث يتم تقديم تأمين صحي مدى الحياة للمتبرعين الأحياء، بالإضافة إلى تغطية أي دخل يفقده المتبرع بسبب أيام التغيب عن العمل أثناء العملية ومرحلة التعافي بعد الجراحة.
وذكر أن العام الماضي 2021 تطوع أكثر من 140 شخصًا للتبرع بأعضائهم أثناء الحياة لأفراد أسرهم، والخضوع للتقييم من قِبل اللجنة المعنية، وقد أسهم 31 متبرعًا أثناء الحياة منهم، بالإضافة إلى 13 متبرعًا آخرين بعد الوفاة في إنقاذ حياة 56 مريضًا، وذلك من خلال التبرع بـ 48 كلية، و7 تبرعات بالكبد، وتبرع واحد بالرئة.