رشحت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، كتاب "أي بطل تختار" للكاتبة رنا الحاج، ورسوم نيكوس يانوبولوس، ليكون الكتاب المختار في اليوم العالمي للكتاب لعام 2022.
وعن مدى أهمية هذه الفعالية بالنسبة لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، قالت السيدة ريما إسماعيل، مدير التواصل والمشاريع الخاصة في الدار في تصريح اليوم، إن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ترى في اليوم العالمي للكتاب الذي يصادف يوم 23 أبريل من كل عام فرصة فريدة للمشاركة في المحافل المحلية والعالمية، مشيرة إلى أن الدار في كل عام، تولي عناية خاصة باختيار كتاب له رسالة مهمة، يبلور اهتمام الدار بالتنمية والحوار بين الثقافات والشغف بالقراءة والكتابة والتعلم.
وأعربت ريما إسماعيل عن فخر دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مرة أخرى لسرد قصصها في المحافل العالمية.
و"أي بطل تختار" هو كتاب مصور للأطفال، صادر باللغة العربية، يحكي قصة فتى اسمه سامي، مثله مثل الكثير من الأطفال في أنحاء العالم، يرى في شخصية الرجل الخارق أحد أعظم الأبطال على مر العصور. وذات يوم حكى له جده قصة بطل مغوار، ليس ببعيد عن موطن الفتى، ألا وهو المناضل الليبي عمر المختار، ذلك الرجل الذي لا يملك قوى خارقة، فلا هو يطير في السماء، ولا يمشي على الماء، لكنه صنع من قواه البشرية الخالصة إرثا عظيما من الشجاعة والدهاء والشرف.
فكرة الكتاب
وعن السر وراء فكرة المواجهة بين شخصيتين مختلفتين، تقول الكاتبة رنا الحاج: "كان غرضي إيجاد معادلة غير تقليدية لتقديم بطلنا، ومن هنا جاءت فكرة المقارنة. فهي تتيح للشخصية إمكانية تقديم فكرتها وطرحها للنقاش، وفي المقابل تتيح للطرف الآخر فرصة الإفصاح عن فكرته المختلفة بسلاسة".
وتستطرد الكاتبة: "إن فكرة الكتاب تقوم على عرض قصص حقيقية لأبطال تزدان بهم صفحات تاريخ أمتنا. وذلك يعزز لديهم الإحساس بالفخر بأصلهم العربي وبأبطال تسري فيهم دماؤهم".
من جهته، قال الرسام يانوبولوس: "لا يوجد في حياتنا وقت يخلو من التعلم، وكل كتاب أصمم رسوماته يعلمني شيئا جديدا. وكتاب "أي بطل تختار" يطرح قصة ملهمة للبطل العربي الليبي عمر المختار، وهو بطل حقيقي لا يلبس رداء الخارقين ولا يحلق نحو الشمس، لكنه قاتل ببسالة من أجل تحرير أرضه من الغزاة. وأصبح بذلك رمزا خالدا للمقاومة ضد المعتدين. وقد استخدمت ألوانا أقوى وأكثر سطوعا لكي أبرز جمال هذه القصة وأوضح للقراء، ولنفسي أيضا، أننا نستطيع دائما أن نكون أشجع وأقوى، وأن نتعلم ونكبر حتى نصبح يوما ما أبطالا حقيقيين آخرين".
وتواصل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، التزامها بالمشاركة في اليوم العالمي للكتاب وأداء دور فاعل في غرس القيم في نفوس القراء الصغار.