احتفلت قطر الخيرية بلم شمل آخر ثلاث أطفال أفغان بأهاليهم في العاصمة القطرية الدوحة وذلك بعد أن تم إجلاء عائلاتهم من أفغانستان من طرف دولة قطر بعد فراق دام سبعة أشهر، لتنهي بذلك قطر الخيرية مهمتها وهي الاعتناء ب 260 قاصرًا أفغانيا انفصلوا عن أفراد عائلاتهم.
وبهذه المناسبة استقبل الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية يوسف بن أحمد الكواري الأطفال الثلاثة وأفراد أسرهم في مأدبة غداء يوم الخميس 31 مارس بحضور سعادة السفير الفرنسي السيد جان باتيست فافر لتهنئتهم على لمّ شملهم خلال شهر رمضان ولتجديد التزام قطر الخيرية بضمان حقوق الأطفال المستضعفين أينما كانوا.
يوسف الكواري: قطر الخيرية اليوم من أكبر المنظمات في العالم التي تعمل على توفير الدعم للأطفال المستضعفين من الأيتام
وقال السيد يوسف بن أحمد الكواري: "نحن مسرورون بلم شمل آخر ثلاث أطفال كانوا تحت رعاية قطر الخيرية منذ شهر أغسطس 2021 ولم شملهم بعائلتهم، ونعبر عن فخرنا بانتمائنا إلى المجتمع القطري الذي لبى نداءنا للتطوع خلال ساعات وعمل بدون كلل على مدى أشهر"، مؤكدا أن "قطر الخيرية اليوم من أكبر المنظمات في العالم التي تعمل على توفير الدعم للأطفال المستضعفين من الأيتام وغيرهم لضمان عيشهم بكرامة وحمايتهم من جميع أنواع الاستغلال".
شكر على الدعم
كما تقدم السيد الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية بالشكر لجميع الجهات الشريكة التي ساهمت في تقديم خدمات دعم طبي ونفسي واجتماعي للأطفال مثل مركز قطر للعمل الاجتماعي ومنظمة جيل مبهرو مؤسسة قطر و مؤسسة حمد الطبية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن اختارت دولة قطر جمعية قطر الخيرية كمنظمة رئيسية مسؤولة عن تنسيق الرعاية والخدمات المقدمة للأطفال الأفغان غير المصحوبين بناء على خبرتها في رعاية وحماية الأطفال منذ 37 سنة وهي على ارتباط وطيد مع الشعب الأفغاني فقدتم تأسيس قطر الخيرية كمبادرة مجتمعية في دولة قطر سنة 1984 تحت اسم "لجنة قطر لكافل اليتيم" لكفالة أطفال فقدوا آباءهم أثناء حرب أفغانستان.
وتم تعيين قطر الخيرية لتوفير الرعاية البديلة والدعم والحماية والدعم النفسي والاجتماعي لـ 260 قاصرًا أفغانيا تم انفصالهم عن أفراد عائلاتهم وبلدهم لأسباب مختلفة.
رعاية جماعية
وفي ظرف زمني وجيز، وضعت قطر الخيرية بالتعاون مع وزارة خارجية دولة قطر ومنظمة اليونيسيف و منظمة الهجرة الدولية معايير وإجراءات لتأسيس نظام رعاية بديلة جماعية مبنية على القيم الأسرية والحماية مع ضمان سلامة ورفاهية الأطفال.
وقد نجحت قطر الخيرية في جمع ما يقارب 261 متطوعا واخضعتهم لبرنامج تدريبيعلى المعايير الأساسية لرعاية الطفولة والعمل على استمرارية المتطوعين لتعزيز الاهتمام الفردي بالطفل وفرصه لتطوير روابط قوية مع مقدم الرعاية الخاص به.
وقد قدمت قطر الخيرية الرعاية لهؤلاء الأطفال لمدة سبعة أشهر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من قبل مئات المتطوعين والأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيين النفسيين والموظفين الذين تم حشدهم من طرف قطر الخيرية ومختلف الجهات الشريكة في أكبر عملية لحماية الطفل تم تنفيذها على الإطلاق في دولة قطر.
الحفاظ على الروابط
وسعت قطر الخيرية مع منظمات الأمم المتحدة ومختلف الشركاء على الحفاظ على الروابط الأسرية في عملية لم الشمل حيث عملت فرق مختلفة من مقدمي الرعاية والأخصائيين الاجتماعيين على بناء علاقة ثقة مع جميع الأطفال لضمان تماشي قرارات الإجلاء مع مبدأ مصالح الطفل.
وكانت دولة قطر قد استقبلت آلاف اللاجئين الأفغان الذين تم إيوائهم ورعاية شؤونهم في الدوحة عقب إجلائهم من أفغانستان وكان من بين هؤلاء قرابة 260 طفلا غير مصحوبين بذويهم وقد تراوحت أعمار الأطفال بين 6 و17 سنةو يعد الأطفال الغير مصحوبين بأهاليهم أكثر فئة مستضعفة وعرضة لمخاطر الاستغلال وسوء المعاملة والعنف.