جددت دولة قطر دعمها لعملية السلام في أفغانستان، وقالت إنها ستواصل دعم الجهود مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين، لتحقيق الاستقرار في البلد الذي أرهقته الحرب.
وفي بيان ألقته المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء آل ثاني، اليوم الأربعاء، أمام مجلس الأمن الدولي، أكدت الدوحة أن "مساعيها المخلصة لدعم عملية السلام في أفغانستان هي انعكاس لسياستها الخارجية الراسخة التي تولي أهمية لتسوية المنازعات بالسبل السلمية".
وعقد المجلس اجتماعاً افتراضياً حول "الحالة في أفغانستان". وأكدت المندوبة القطرية خلال الاجتماع أنه "ينعقد عند منعطف هام من الأزمة الأفغانية"، موضحة أن مشاركة قطر في الاجتماع تأتي في إطار دورها كشريك دولي لأفغانستان ووسيط داعم لعملية السلام التي تأمل في أن تسفر عن تسوية سياسية شاملة.
وأضافت: "من هذا المنطلق حرصت دولة قطر على التنسيق مع شركائها الدوليين، سواء الأمم المتحدة أم الدول الصديقة، بغية دعم وإنجاح مسار الدوحة".
وأشارت إلى استضافة قطر هذا الشهر مجدداً زلماي خليل زاد، المبعوث الخاص للولايات المتحدة للسلام في أفغانستان، وديبورا لايونز، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان.
وأكدت السفيرة القطرية أن الشعب الأفغاني قد حقق مكتسبات خلال الفترة الماضية، وقالت إنه يحتاج الآن إلى دعم المجتمع الدولي من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات واستكمال المرحلة الانتقالية.
كما أشارت إلى الاتفاق الذي جرى توقيعه في الدوحة، العام الماضي، بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، والذي أفضى إلى المفاوضات الأفغانية الأفغانية التي استضافتها قطر أيضاً منذ سبتمبر الماضي.
وقالت: "في هذه المرحلة المفصلية ينبغي بذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على المكتسبات التي أحرزت ضمن مسار الدوحة".
وتابعت: "لقد شهدنا من خلال دورنا كميسر للمحادثات بين الأطراف الأفغانية أنهم مقبلون على عملية السلام بحرص وإدراك لضرورة إنهاء حالة الحرب وتحقيق السلام الدائم".
وتعيش المفاوضات الأفغانية مرحلة صعبة بعد إعلان الولايات المتحدة مراجعة الاتفاق الذي أبرمته الإدارة السابقة مع طالبان، وإرجاء موعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وهو ما رفضته طالبان وأكدت أن عدم الالتزام باتفاق الدوحة يعني استمرار الحرب.