أهدت مكتبة قطر الوطنية أكثر من 4 آلاف كتاب في شتى ضروب المعرفة والثقافة والبحث العلمي إلى المكتبة الوطنية الصومالية، ويأتي ذلك في إطار التعاون بين البلدين في المجالات التعليمية والثقافية، وحضر الاحتفال الذي أقيم اليوم بمباني المكتبة الوطنية عدد من المسؤولين في حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية.
وقدم سعادة السيد عثمان أبو بكر دبي وزير الإعلام والسياحة الصومالي، في كلمته شكره لحكومة وشعب دولة قطر على دعمهما السخي، مؤكدا أن الصومال ممتنة للدعم الدائم والأخوي من دولة قطر، مشيرا إلى أن الكتب تعد من أغلى الهدايا، وإن من أهداك كتابا فقد ساهم في ارتفاع معرفتك وثقافتك.
وبدوره، شكر سعادة السيد عبد الله أبو بكر حاجي وزير التربية والثقافة والتعليم العالي الصومالي، حكومة ودولة قطر على الدعم المستمر للصومال وإهداء أكثر من 4 آلاف كتاب من مكتبة قطر الوطنية إلى المكتبة الوطنية الصومالية، لافتا إلى أن عطاء دولة قطر ليس غريبا لأنها سباقة في تقديم الدعم للصومال، مضيفا أن دولة قطر مولت في السابق عددا من المشاريع الإنسانية والبنى التحتية، مثل طريق مقديشو - أفغوي، بجانب بناء بعض المقار الحكومية.
وقال الدكتور محمد أحمد شيل مدير المكتبة الوطنية الصومالية، في كلمته، إن الكتب التي أهدتها مكتبة قطر الوطنية تعتبر ذات قيمة علمية، وتساعد في إثراء المكتبة الوطنية بالكتب المرجعية، مبينا أن ذلك يعتبر بداية العلاقة بين المكتبتين في تبادل الخبرات والمواد الأثرية، وشكر حكومة وشعب دولة قطر على جهودهم في دعم الصومال والوقوف بجانبه في الأوقات الصعبة.
من جهته، قال سعادة السيد حسن بن حمزة هاشم سفير دولة قطر لدى الصومال، في كلمته، إن إهداء مكتبة قطر الوطنية لـ 4 آلاف كتاب للمكتبة الوطنية الصومالية يأتي في إطار التعاون بين البلدين في المجالات التعليمية والثقافية والبحث العلمي، كما يأتي في إطار الدعم المستمر للأشقاء من دولة قطر إلى أشقائهم في جمهورية الصومال، دعما للاستقرار والتقدم، وتحقيق لرسالة مكتبة قطر في الحفاظ على التراث وإيجاد بيئة معلوماتية موثوقة، لأنها تتطلع لأن تكون واحدة من المراكز المتميزة عالميا في مجالات التعلم والبحوث والثقافة، مضيفا أن هذه الإنجازات لم يكن لها أن تتحقق لولا عمق العلاقات الأخوية القوية بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، وكذلك بين شعبي البلدين.
وتم توقيع محضر تسليم الكتب للجانب الصومالي، حيث مثل دولة قطر سفير الدولة لدى الصومال، ومثل جمهورية الصومال الفيدرالية مدير المكتبة الوطنية.