يحتفي متحف قطر الوطني بجامعي المقتنيات القطريين خلال معرض /مال لوّل 3/، وذلك بعد نجاح النسختين السابقتين في عامي 2012 و2014.
وتلقي النسخة الثالثة من "مال لوّل"، وهو معرض مؤقت مفتوح حاليا في متحف قطر الوطني برعاية شركة /Ooredoo/ ، الضوء على القصص والمجموعات الشخصية لأكثر من 26 من هواة جمع المقتنيات، واثنين من هواة جمع السيارات، وتبرز شغفهم بالفنون والثقافة والتراث.
ويشكل معرض "مال لوّل"، تعني من الماضي، منصة يلتقي فيها هواة جمع المقتنيات من الأفراد، ويسهم في دعم وتعزيز هذه الهواية في قطر، حيث أن المعرض يتيح فرصة أمام الأفراد من جامعي المقتنيات الخاصة ليضطلعوا بدور جوهري في تنمية القطاع الثقافي للدولة والحفاظ على تراثها الغني وتقاليدها العريقة.
معرفة للقصص ملهمة
وبهذه المناسبة، قالت سعادة الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني مديرة متحف قطر الوطني "يسر متحف قطر الوطني الكشف عن النسخة الثالثة من هذا المعرض المميز للمقتنيات، الذي يتيح لنا فرصة الاحتفاء بجامعي المقتنيات الخاصة في قطر، ومعرفة الحقائق والقصص الملهمة التي تقف وراء اقتناء كل مجموعة منها".
وأضافت: "كما نود أن نشكر شركة /Ooredoo/ على رعايتها السخية لهذا المعرض الذي يسهم في إبراز الثقافة المادية لدولة قطر، وتعريف المجتمع بأكمله بهواية جمع المقتنيات، وهي هواية مجزية ولا غنى عنها".
تعزيز الثقافة ودعم المبادرات
بدوره، قال السيد صباح ربيعة الكواري مدير إدارة العلاقات العامة في شركة /Ooredoo/ "دعم المبادرات التي تسهم في تعزيز الثقافة والتراث والفنون، لا سيما تلك التي تبرز التراث في قطر وتسهم في الحفاظ عليه، من الأولويات الرئيسية لشركة /Ooredoo/ ضمن استراتيجيتها لتحقيق المسؤولية المجتمعية، يسرنا التعاون مع متحف قطر الوطني لتنظيم هذه الفعالية الثقافية الفريدة، ونتطلع إلى مشاهدة العديد من المقتنيات الأثرية والتراثية الرائعة خلال المعرض".
ويسلط المعرض الضوء على الشغف الهائل بجمع المقتنيات، وفي الوقت نفسه يسهم في دعم مساعي المقتنيين في قطر للحفاظ على عبق الماضي، فالقطع المعروضة التي أعارها هؤلاء المقتنيين عن طيب خاطر لعرضها في المتحف تثير المشاعر والذكريات، وتحمل في طياتها قيما ومعان شتى، إذ تروي المجموعات قصصا شخصية وشعبية، وتلقي الضوء على هواية جمع المقتنيات، كما تعد عاملا محفزا للإلهام، والتعاون والمشاركة في مناقشات جادة وحافلة بالأفكار.
مجموعات العرض
ويضم المعرض مجموعات لأربعة من جامعي المقتنيات البارزين، منها مجموعة طارق الجيدة، المقتني الشهير، التي تتكون من تحف شرق أوسطية تعرض الخط العربي، ويركز الجيدة خلال مشاركته على الزخارف الإسلامية وتأثيرها على الفن في المنطقة، ومجموعة عبدالله لحدان المهندي، التي تضم قطعا تراثية قطرية وخليجية.
كما يعرض المهندس القطري، والكاتب والمتحمس للأعمال الفنية إبراهيم بن يوسف الفخرو مجموعة من لوحات للخط العربي وعدد من المقتنيات الإسلامية، بينما يقوم الجامع الشغوف وأحد مؤسسي نادي قطر للطوابع والنقود، حسين رجب الإسماعيل، بعرض مجموعته المتنوعة من الطوابع والأوراق النقدية النادرة.
وتقام نسخة السيارات الكلاسيكية من المعرض، التي افتتحت في ديسمبر الماضي، في براحة المتحف مواتر جاليري، حيث تضم المجموعات الخاصة من السيارات لكل من السيد سالم سعيد المهندي والسيد عمر حسين الفردان.
وتسرد السيارات الكلاسيكية الموجودة في المعرض قصة شغف أهل قطر بجمع السيارات، والذي يعود إلى وصول الشحنات الأولى من السيارات إلى قطر في منتصف خمسينيات القرن الماضي.
ينطلق معرض /مال لوّل 3/ توثيق التراث الافتراضي بالتوازي مع المعرض الرئيسي لهواة جمع المقتنيات، وتسلط النسخة الافتراضية بالشراكة مع منصة جوجل للفنون والثقافة الضوء على دور القطريين من هواة جمع المقتنيات الخاصة في الحفاظ على الذكريات وتعزيز التعلم وإتاحة الفنون والثقافة للمجتمع بأكمله. وللقيام بجولة في المعرض الافتراضي يرجى زيارة الرابط https://qm.org.qa/en/project/mal-lawal ، الذي يستمر لغاية 31 يوليو المقبل.