يسعى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى وضع اللمسات الأخيرة على النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا "تشامبيونز ليغ"، الثلاثاء والأربعاء القادمين، خلال جمعيته العمومية في فيينا، في محاولة لمنح القنوات الناقلة فرصة بث مباريات 4 أندية إضافية، ومجموع 100 مباراة.
ويأتي التوقيت لافتاً، بعد أن أفرزت الأدوار الاقصائية في النسخة الحالية مواجهات حبست الأنفاس، خصوصا في نصف النهائي بين ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي.
لكن الاتحاد القاري يعتزم وضع حد للانتقادات التي طالت مشروعه المقدّم في ربيع العام 2021، الأكثر تغييراً منذ عقدين من الزمن، وذلك بعد إخماد فورة أندية النخبة في انشاء الدوري المغلق "سوبر ليغ" المثير للجدل.
وأطلق الاتحاد الأوروبي بطولة دوري الأبطال بنسختها القريبة من الشكل الحالي لأول مرة عام 1992-1993 لتلقى فورا نجاحا مدويا وترسخ وضعها كأهم بطولات الأندية في العالم، بلا منافس.
وإذا كان جدول أعمل اللجنة التنفيذية، غدا الثلاثاء، لا يعلن عن قرار بشأن دوري الابطال المستقبلي، فذلك لأنه "ليس مضموناً 100%"، بحسب مصدر قريب من الملف، يبدو ان المنظمة القارية تأمل في الوصول إلى شكل نهائي على هامش جمعيتها العمومية السنوية هذا الأسبوع.
ومن أبرز نقاط المشروع الجديد، رفع عدد المشاركين من 32 إلى 36 نادياً بدءاً من موسم 2024-2025، واستبدال الدور الأول المؤلف من ثماني مجموعات تضم أربعة أندية، ببطولة مصغرة في مجموعة واحدة على غرار بطولات الشطرنج، حيث يخوض كل فريق 10 مباريات ضد عشرة خصوم مختلفين بدلاً من الست حالياً، بواقع خمس مباريات على أرضه وخمس خارجها.
ويتأهل أول ثمانية أندية تلقائياً إلى دور الـ16، فيما تخوض ملحقاً الأندية التي تحل بها بين المركزين 9 و24، مع أفضلية خوض مباراة الإياب على أرض الأندية بين المركزين 17 و24. ويتم إقصاء الأندية من المركز 25 وصولاً إلى الأخير، دون انتقالهم إلى المسابقة الرديفة "يوروبا ليغ".
ويتأهل الثمانية من البلاي أوف إلى دور الـ16، للانضمام إلى الثمانية الأوائل.
وتم تصميم النظام الجديد لخوض عدد أقل من المباريات الهامشية في المجموعات، وأكثر بين الأندية الكبرى في القارة.