أعلنت دولة قطر عن مساهمة بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، لدعم الشعب السوري الشقيق.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، أمام مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وأشار سعادة مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، إلى أن عقد هذا المؤتمر في الوقت الراهن، دليل على عزم المجتمع الدولي على مواصلة دعم الشعب السوري الشقيق والتخفيف من المأساة الإنسانية مع دخول الأزمة السورية عامها الحادي عشر، ومع استمرار تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في سوريا، والتي تؤثر سلباً على سوريا والإقليم المجاور وتهدد الأمن والسلم الدوليين، معبراً عن أمله في ألا يشهد الاهتمام بالأزمة السورية فتوراً في ظل الأزمات المتعددة التي يمر بها العالم.
وجدد سعادته التأكيد على موقف دولة قطر الثابت لدعم الجهود الدولية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة السورية، من خلال التوصل لحل وفقاً لبيان جنيف 1، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بجميع عناصره، ودعم جهود السيد غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن سوريا، سعياً لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والمحافظة على وحدة وسيادة واستقلال سوريا.
د. محمد الخليفي: المساءلة ومنع الإفلات من العقاب عنصران أساسيان لردع استمرار أو تكرار ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
وأضاف: تؤكد دولة قطر أن المساءلة ومنع الإفلات من العقاب عنصران أساسيان لردع استمرار أو تكرار ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما أن المساءلة هي عامل مساعد على تحقيق المصالحة والسلام المستدام ووضع حد للأزمة السورية التي طال أمدها.
ونوه سعادته بحرص دولة قطر منذ بداية الأزمة على تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق، انطلاقا من إيمانها الثابت بحقه في العيش الكريم، مشيراً إلى أن المساعدات القطرية للسوريين تجاوزت منذ بداية الأزمة ملياري دولار أمريكي، سواء من خلال المساعدات الحكومية أو من خلال منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والخيرية والمؤسسات المانحة القطرية.
إلحاق 600 ألف طالب سوري من النازحين في عدد من دول الجوار السوري في العملية التعليمية
واستطرد قائلاً "كما تعددت المبادرات القطرية لدعم اللاجئين السوريين، حيث تمكنت مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال مبادرة "علّم طفلا" من دعم إلحاق 600 ألف طالب سوري من النازحين في عدد من دول الجوار السوري في العملية التعليمية، وتهدف خطة المؤسسة إلى بلوغ مليون ومائة ألف طفل سوري، كما أطلقت جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حزمة مساعدات للاجئين السوريين بحوالي مليون ونصف دولار أمريكي، وأعلن صندوق قطر للتنمية عن إطلاق برنامج "التعليم السوري" والذي يعود بالفائدة على المدارس والطلاب الذين يعيشون في المجتمعات المهمشة في شمال غرب سوريا، وذلك بالتعاون مع مكتب وزير الخارجية والكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة" .
وعبر سعادة مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن جمع مساعدات مالية تعود بالنفع على اللاجئين والنازحين السوريين، وألّا يؤثر تعدّد الأزمات الإنسانية على التعهدات المقدمة.
وتقدم سعادته بالشكر للاتحاد الأوروبي على دعوته لعقد هذا المؤتمر المهم، كما تقدم بالشكر للدول المشاركة على الجهود التي تبذلها لمساندة الشعب السوري الشقيق لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية التي تشهدها سوريا منذ سنوات.