ابتكر باحثون أمريكيون أكماما روبوتية، لعلاج مشكلة تراكم السوائل الليمفاوية في أذرع المصابات بمرض سرطان الثدي، وذلك بعد الخضوع لعمليات جراحات استئصاله.
الوذمة اللمفية
ووفقا للدراسة التي أجراها العلماء في جامعة "ووترلو الكندية" فإنه في كثير من الأحيان، تصاب مريضات سرطان الثدي بعد إجراء جراحات استئصال الثدي بمرض "الوذمة اللمفية" ويقصد به تراكم السوائل الليمفاوية في الأنسجة، بسبب تلف أو إزالة الغدد الليمفاوية للمريضات خلال الجراحة الأصلية، وعادة ما يتم علاج هذه المشكلة من خلال تركيب أكمام ضاغطة لتفريغ السوائل الزائدة واستعادة التدفق الطبيعي للسوائل داخل الذراع، غير أن التقنيات المعمول بها حاليا لعلاج هذه المشكلة عادة ما تكون مكلفة وغير مناسبة.
وأوضحت رئيسة فريق الدراسة كارولين رين أن الأمر اختلف تماما مع تقنية هذه الأكمام الروبوتية الحديثة، فهي لينة ومزودة برقاقة إلكترونية لعلاج مشكلة تراكم السوائل الليمفاوية في الذراع وتتميز برخص ثمنها وخفة وزنها وقلة استهلاكها للطاقة، بالإضافة إلى أنه يمكن توظيفها في علاج مشكلات وعوارض صحية أخرى مثل مستخدمي الأطراف الصناعية.
مقاومة مختلفة
وتحتوي الأكمام الروبوتية على 16 قناة بأقطار متباينة، تتميز كل منها بدرجة مقاومة مختلفة.. ويتم نفخ وتفريغ هذه الأكمام بشكل متتابع لضمان دفع السوائل بشكل منتظم بشكل تصاعدي خارج الذراع، وتعمل الأكمام الروبوتية بواسطة بطاريات ليثيوم بطاقة 7ر3 فولت ولها صندوق تحكم لا يزيد وزنه عن وزن هاتف أيفون 13 .
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن هذا الجهاز في هذه التقنية قابل للارتداء والمريض يمكنه أن يفعل ما يريده أثناء ارتدائه دون أن يكون مثبتا في الحائط، وفي هذه المنظومة تعمل بطاقة البطاريات دون أن يؤثر ذلك على أدائها، وتعتبر ذات تقنيات حديثة وتكلفة أقل من الطرق التقليدية المتبعة سابقا في علاج مريضات سرطان الثدي.
