أعلن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو اليوم، تقدم بلاده بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في خطوة تعد نتيجة مباشرة للحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال نينيستو في بيان للرئاسة "اليوم وافق رئيس الجمهورية ولجنة السياسة الخارجية الحكومية بشكل مشترك على أن تتقدم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد التشاور مع البرلمان. إنه يوم تاريخي وبداية حقبة جديدة".
وأجرى الرئيس الفنلندي اتصالا هاتفيا أمس السبت مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإبلاغه بترشيح بلاده في محادثة وصفها بأنها "صريحة ومباشرة ولم تشهد توترا".
وقال نينيستو إن "تجنب التوتر اعتبر أمرا مهما"، موضحا أن الاتصال تم بمبادرة من فنلندا.
وأوضحت موسكو أن الرئيس الروسي أوضح خلال الاتصال مع نظيره الفنلندي أن إنهاء سياسة الحياد العسكري التاريخية لفنلندا سيكون خطأ بما أنه ليس هناك أي تهديد لأمن فنلندا.
وبعد أقل من ثلاثة أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا، تستعد فنلندا لطي صفحة عدم الانحياز العسكري الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 75 عاما، وبعد قطيعة مع حيادها في تسعينيات القرن الماضي مع انتهاء الحرب الباردة عبر إبرامها اتفاقات شراكة مع الناتو والاتحاد الأوروبي، يعزز البلد الإسكندنافي تقاربه مع الكتلتين الغربيتين.
ويشكل ذلك تحولا جرى تدريجيا منذ الحرب الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير، وسرعة تأييد متزايد من الرأي العام للانضمام إلى الحلف.