أشاد سعادة السيد تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بمساندة قطر ودعمها للدولة الفقيرة لمواجهة جائحة كورونا /كوفيد-19/.. وقال إنه "باستمرار هذه المساندة والدعم من دولة قطر بإمكاننا أن نبني مستقبلا أفضل للقارة الأفريقية والعالم".
وحذر السيد غيبريسوس، في مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية لـ/منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ/، "من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا /كوفيد-19/ في دول القارة الأفريقية التي تفتقر إلى اللقاحات لمواجهة الجائحة".. وقال "القارة لم تعرف انفراجة حتى الآن، ويبدو أنها تتعرض لارتفاع في عدد الحالات مع الافتقار إلى اللقاحات".
وأضاف "بمساعدة مبادرة /كوفاكس/ شرعت 52 دولة أفريقية في تطعيم سكانها، وهناك 40 مليون جرعة متوفرة فقط بما يعني أن أقل من شخصين من بين عشرة أشخاص سيتلقون التطعيم بينما برنامج /كوفاكس/ يرمي إلى تلقيح 10 بالمئة من السكان في كل دولة بحلول سبتمبر المقبل، و40 بالمئة مع نهاية العام الجاري، وحتى 70 بالمئة بحلول يونيو عام 2022".
وأكد أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها يعملون على مدى أربع وعشرين ساعة لتوفير اللقاحات ورفع الإنتاج لبلوغ هذا الهدف المحدد لبرنامج /كوفاكس/، غير أنه نبه إلى أن القارة الأفريقية بحاجة إلى بناء قدراتها من أجل تصنيع اللقاحات.
وقال سعادته "اكتشفنا من خلال الأزمة الراهنة أن الدول الأفريقية لا يمكنها التعويل على استيراد اللقاحات، وعلينا بناء القدرات لتصنيع اللقاحات داخل القارة، ليس لمواجهة /كوفيد-19/ فحسب، وإنما لمواجهة كافة الأوبئة وإنتاج مواد طبية أخرى".
ويعد /كوفاكس/ مبادرة لقاحات عالمية يديرها تحالف يضم تحالف اللقاحات (Vaccine Alliance) المعروف باسم /Gavi/، ومنظمة الصحة العالمية، وهي ممولة من تبرعات الحكومات، والمنظمات، والمؤسسات متعددة الأطراف، وتتمثل مهمة المبادرة في شراء لقاحات فيروس /كوفيد-19/ بكميات كبيرة، وإرسالها إلى الدول التي لا يمكنها تأمين عقود مع الشركات المنتجة للقاحات.
وكان /منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ/ قد ناقش في إحدى جلسات يومه الأول مستقبل اللقاحات في أفريقيا، مستعرضا بعض المبادرات على صعيد دعم الدول الأفريقية التي أكد متحدثون أنها تعاني نقصا حادا في التطعيمات وتواجه صعوبات في توفيرها.