أكد سعادة السيد سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر (غير مقيم) لدى جمهورية سلوفينيا، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى سلوفينيا بادرة وفرصة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
تطوير العلاقات بين البلدين
وشدد سعادته، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية قنا من ليوبليانا، أن الزيارة تأتي استكمالا لجهود تطوير العلاقات بين البلدين جراء الزيارة الأخيرة التي قام بها فخامة الرئيس السلوفيني بوروت باهور إلى الدوحة في مارس الماضي، لافتا إلى أن الرئيس السلوفيني خرج بانطباعات إيجابية عن دولة قطر ودورها السياسي والاقتصادي في المنطقة والعالم.
وقال سعادة السفير إن أوجه التعاون بين دولة قطر وسلوفينيا تتقدم بشكل جيد، مؤكدا عمق العلاقة الوثيقة بين القيادتين والتي توجت بعدد من اللقاءات المثمرة.
وأوضح أن سلوفينيا ترى أن قطر دولة مهمة عالميا بنشاطاتها الدولية والنجاحات التي حققتها خلال الفترة الماضية، لذلك تعمل على دفع العلاقات بين الجانبين قدما نحو آفاق أرحب.
وبشأن أهم المجالات التي يمكن تفعيلها بين البلدين، قال سفير دولة قطر لدى جمهورية سلوفينيا، إن مجال الاستثمار سيكون أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين نظرا لأن السوق السلوفيني سوق واعد، كاشفا عن أن وفدا من جهاز قطر للاستثمار قام بجولة مؤخرا في سلوفينيا للاطلاع على مناخ الاستثمار في البلاد ودراسة السوق وخرج بنتائج إيجابية، كما أشار إلى إمكان توقيع اتفاقيات في مجال الشباب والرياضة والثقافة وإعفاء أصحاب جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة من التأشيرة.
التبادل التجاري
ولفت إلى أن البلدين يعملان على النهوض بالتبادل التجاري بينهما والذي يصل حاليا إلى 31 مليون يورو، وهو رقم لا يتناسب مع حجم العلاقات الثنائية، معربا عن أمله في أن يتضاعف خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل تضرر التبادل التجاري العالمي خلال العامين الماضيين جراء تأثيرات فيروس كورونا.
وأضاف أن هناك محادثات بين الجانبين لربط ميناء كوبر السلوفيني الذي يخدم ليس فقط سلوفينيا ولكن معظم دول البلقان، مع ميناء الدوحة مما سيؤدي بالطبع إلى قفزة كبيرة في التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك نية لعمل اتفاقية مع وزارة المواصلات لربط الميناءين خلال الفترة القادمة.
أما فيما يخص الربط الجوي بخطوط طيران بين ليوبليانا والدوحة، قال سعادته إن الخطوط الجوية القطرية تهتم للغاية بالسوق الأوروبي ولكن فتح خط جديد يتطلب وقتا لدراسة السوق والتشغيل، معربا عن اعتقاده بأنه في حال إتمامها سيتم فتح الخط الجوي.
وأشار سعادته إلى أن سلوفينيا دولة سياحية تعتمد على هذا القطاع كمورد أساسي في الاقتصاد ولديها مرافق جاذبة ، ويمكن أن يشكل عنصر السياحة بين البلدين قفزة خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الرئيس السلوفيني طرح ملف السياحة خلال زيارته الأخيرة إلى الدوحة ووجد ترحيبا قطريا بهذا التعاون.
وحول اعتزام الاتحاد الأوروبي افتتاح مكتب تمثيلي اقتصادي في الدوحة، أكد سعادة السفير أن المكتب الاقتصادي التمثيلي للاتحاد الأوروبي في حال افتتاحه سيكون دفعة قوية وأمرا إيجابيا للغاية لأن السوق الأوروبية موحدة وقوية، ووجود مكتب في دولة قطر يعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، كما أنه سيسهل كل إجراءات استقبال البضائع، وعددا كبيرا من الأمور الأخرى التي تطور التعاون الاقتصادي بين الجانبين.