دولار أمريكي 3.63ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.85ريال

مديرة شؤون إفريقيا والشرق الأوسط بالخارجية السلوفينية: لقطر وسلوفينيا أياد بيضاء في تقديم يد العون

16/05/2022 الساعة 18:19 (بتوقيت الدوحة)
جانب من المقابلة
جانب من المقابلة
ع
ع
وضع القراءة

أكدت السيدة نتاليا المنصور مديرة شؤون إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية السلوفينية، أن بلادها فخورة بالزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى سلوفينيا، مشددة على أن العلاقات بين البلدين تتسم بالود والصداقة.

وأشارت المنصور في مقابلة لها مع "قنا"، إلى أوجه التشابه الكبير التي يتشارك فيها البلدان من حيث الطموح الكبير، والرغبة في التأثير عالميًّا بشكل أفضل، بالإضافة إلى أن كلا البلدين لديهما أيادٍ بيضاء في تقديم يد العون.

نتاليا المنصور: سلوفينيا وقطر يسعيان إلى القيام بدور سلمي في المجتمع الدولي

وأوضحت أن البلدين يسعيان إلى القيام بدور سلمي في المجتمع الدولي، وهذا يحفزهما على إقامة علاقات أكثر ودية وفاعلية بينهما، مشيرة إلى أن بلادها لديها دافع كبير في تطوير العلاقات مع دولة قطر في العديد من المجالات، وأن زيارة سمو الأمير المفدى لسلوفينيا، ومن قبلها زيارة فخامة الرئيس السلوفيني بوروت باهور للدوحة هما أكبر دليل على رغبة البلدين في تطوير العلاقات.

وأضافت أن الترقّب الكبير في سلوفينيا لزيارة سمو الأمير؛ كونها تأتي بعد 10 سنوات من زيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لسلوفينيا، كما أنها تأتي تزامنًا مع الاحتفال بمرور 30 عامًا من العلاقات القطرية - السلوفينية، علمًا بأن سلوفينيا نالت استقلالها منذ 31 عامًا فقط، ما يدل على أنها منذ نشأتها وهي تسعى إلى علاقات جيدة مع دولة قطر.

المشاورات السياسية بين البلدين لا تنقطع بالنظر إلى الزيارات المتبادلة

وأوضحت أن المشاورات السياسية بين البلدين لا تنقطع بالنظر إلى الزيارات المتبادلة، سواء على مستوى القيادة أم على المستوى الوزاري، فهناك دائمًا وفود من البلدين تتبادل الزيارات من أجل التنسيق بخصوص العديد من الملفات السياسية والاقتصادية المختلفة، لافتة إلى أن الزيارات على مستوى القادة دائمًا ما ترسخ بناء العلاقات بين البلدين، وهي تأتي تتويجًا لجهود كبيرة في بناء هذه العلاقات.

التبادل التجاري بين قطر وسلوفينيا كان 14 مليونًا في عام 2020 وقفز بنسبة أكثر من 100 بالمئة خلال عام واحد

وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين ومدى توافقه مع حجم العلاقات، قالت: "لا بد من العمل على تعزيز هذه الأرقام إلى ما نطمح إليه، فالتبادل التجاري بين قطر وسلوفينيا كان 14 مليونًا في عام 2020، وقفز بنسبة أكثر من 100 بالمئة خلال عام واحد، وهذه الزيادة جاءت مرضية، وفي حال الاستمرار في الزيادة بهذا الشكل سيصل إلى الرقم المأمول في غضون فترة بسيطة"، معربة عن أملها في أن تكون هناك زيادة كبيرة في السنوات المقبلة، مع ارتفاع حجم الاستثمار، والتعاون على مستوى الطاقة.

وبشأن الجهود القطرية في إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، وقيام قطر بجهود لنقل الرعايا الأجانب، قالت نتاليا المنصور: إن ما قامت به دولة قطر في القضية الأفغانية محل تقدير واحترام ليس لدى بلادنا فحسب، بل على مستوى المجتمع الدولي بشكل كامل، مشددة على أن بلادها تشكر دولة قطر على هذا الدور في الاجتماعات والمحافل الدولية كافة، مشيرة إلى أن دولة قطر أثبتت من خلال هذا الدور قدرتها الدبلوماسية والإنسانية على حل المشكلات في العالم، والتعامل مع آثارها الإنسانية.

دولة قطر مهمة للغاية ليس على المستوى الإقليمي ولكن أيضًا على المستوى العالمي

وتابعت أن دولة قطر مهمة للغاية ليس على المستوى الإقليمي ولكن أيضًا على المستوى العالمي، وسلوفينيا تحاول أن يكون لها تأثير إيجابي على المستوى العالمي، وأكبر دليل على ذلك رئاستها الأخيرة للاتحاد الأوروبي، وما قامت به من أعمال خلال تلك الفترة.

وأضافت أن دولة قطر لها أيادٍ بيضاء في دعم اللاجئين حول العالم؛ مثل مساهمتها في دعم النازحين الأوكرانيين مؤخرًا، لافتة إلى أن سلوفينيا لها موقف مشابه لدولة قطر تجاه هذه القضايا، وتحاول أن تكون دولة فعّالة في تقديم المساعدات الإنسانية، كما تحاول بناء تعاون بين الدولتين في هذا المجال.

وعن المركز الثقافي الإسلامي الذي ساهمت دولة قطر في بنائه في العاصمة السلوفينية، قالت: إن دولة قطر كانت لها مساهمة كبيرة في إقامة هذا الصرح الإسلامي في العاصمة السلوفينية، مشددة على أن بلادها فخورة بالمركز الإسلامي؛ لأنه يمثل أهمية كبيرة لأبناء الجالية الإسلامية في سلوفينيا، مقدمة في الوقت نفسه الشكر لدولة قطر على المساهمة في هذا الأمر.

وتوقعت نتاليا المنصور أن تنظم دولة قطر نسخة مبهرة من بطولة كأس العالم "FIFA قطر 2022"؛ بسبب الاستعداد الجيد الذي قامت به منذ فوزها بشرف الاستضافة قبل 12 عامًا، معتبرة أن ما قامت به دولة قطر من جهود يعد مثالًا يحتذى به، خاصة أنها أنهت الاستعدادات كافة قبل سنة من انطلاق البطولة.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo