وقعت هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، مذكرة تفاهم في مجال تعزيز النزاهة والشفافية مع مؤسسة "الوسيط أمبودسان" الرواندية.
وقع على المذكرة كل من سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، وسعادة السيدة نيريري مادلين رئيس "مؤسسة الوسيط أمبودسان" الرواندية، بحضور عدد من المسؤولين من الجهتين.
وفي هذا السياق، قال سعادة رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، إن توقيع مذكرة التفاهم يعد لبنة جديدة تضاف إلى العلاقة الوطيدة والمتميزة بين دولة قطر وجمهورية رواندا في كافة المجالات، والتي من مظاهرها اختيار روندا لتنظيم مراسم تسليم "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"، في التاسع من ديسمبر عام 2019 بالعاصمة كيغالي.
رئيس هيئة الرقابة الإدارية: مذكرة التفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون بين الهيئتين في مجالات تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وبصفة خاصة مجالات التدريب والبحوث
وأضاف سعادته قائلًا في كلمته بهذه المناسبة "إن إدراكنا لخطورة ظاهرة الفساد وتنامي آثاره السيئة على اقتصاديات الدول وحياة الشعوب وسهولة انتشاره في العالم، جعلنا نزداد قناعة بأهمية حشد الجهود على المستوى الإقليمي والدولي لمكافحته والتصدي له بكافة الوسائل والطرق الممكنة، ويأتي ذلك في توقيعنا على مذكرة التفاهم التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الهيئتين في مجالات تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وبصفة خاصة مجالات التدريب، والبحوث، وتنسيق الجهود في المحافل الدولية، وتنظيم زيارات العمل المشتركة".
الاتفاقية ستكون فرصة لتبادل التجارب الوطنية الناجحة في مجال تعزيز النزاهة والشفافية
وأكد سعادة رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية أن الاتفاقية ستكون فرصة لتبادل التجارب الوطنية الناجحة في مجال تعزيز النزاهة والشفافية، والتوصل إلى نتائج ملموسه تعود بالفائدة على مجال مكافحة الفساد من خلال إقامة الندوات والدورات التدريبية للممارسين في مجال مكافحة الفساد وتبادل الدراسات والبحوث، التي تسهم في اكتساب الخبرات والمعرفة لكلا الطرفين مما ينعكس إيجابًا على مؤشرات البلدين في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته.
ونوه بأن تحديات الفساد متجددة بتطور وسائل وظروف ارتكاب جرائمه، ما يتطلب تطورا مستمرا لآليات الوقاية والمكافحة، مؤكدًا أنه من هذا المنطلق فإن هيئة الرقابة الإدارية والشفافية ترحب بكل أشكال التعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية للتعريف بالتجربة القطرية الناجحة في الوقاية من الفساد ومكافحته والتعرف على تجارب الدول والمنظمات الأخرى والاستفادة منها.
رئيس مؤسسة الوسيط أمبودسان: توقيع مذكرة التفاهم حدث مهم يضاف لغيره من الجهود الملموسة التي أنجزتها دولة قطر والحكومة الرواندية
من جانبها، قالت سعادة السيدة نيريري، إن توقيع مذكرة التفاهم حدث مهم يضاف لغيره من الجهود الملموسة التي أنجزتها دولة قطر والحكومة الرواندية في سبيل توثيق علاقاتهما الثنائية ومكافحة الفساد.
وأضافت "نعلم جميعا التأثيرات السلبية للفساد على اقتصاد البلدان وعلى رفاهية الشعوب وعلى العدالة الاجتماعية والإنصاف وعلى الأمن، ولذلك تم تأسيس عدة آليات في بلداننا من بينها الآليات التشريعية وكذلك تأسيس المؤسسات لمقاومة الفساد".
وأكدت أن رواندا وفي رؤيتها 2050، تضع مقاومة الفساد من بين أولوياتها، وتسعى لأن تكون من بين أول البلدان على المستوى العالمي في ترتيب مكافحة الفساد لتمر من المرتبة الرابعة على مستوى القارة الإفريقية والمرتبة 49 على مستوى العالم بحسب ترتيب منظمة الشفافية الدولية.
وأوضحت سعادتها أن مذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان تأتي في وقت مناسب، بينما بلادها بصدد إنجاز الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة (2017-2024) ورؤيتها 2050، مضيفة القول "ونرمي من وراء هذا التعاون إلى تعزيز استراتيجيات مقاومة الفساد من خلال تقاسم أفضل الممارسات وتبادل الخبرات لمكافحته".
وهنأت سعادتها في ختام كلمتها دولة قطر على اختيارها لاستضافة بطولة FIFA قطر 2022، وأكدت أن الثقة بالاستضافة التي تم منحها لقطر لم تأت من باب الصدفة، بل هي نتاج الجهود التي كرستها الدولة في مجال الحوكمة الرشيدة والشفافية ومقاومة الفساد.