أكد سعادة السيد عبد الله بن إبراهيم الحمر سفير دولة قطر لدى مملكة إسبانيا، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى إسبانيا، ستعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا:" تأتي زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) كأول زيارة لسموه إلى مملكة إسبانيا منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، لتعطي دفعة للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ولتفتح آفاقا جديدة للتعاون في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها".
وجهات نظر واحدة
وأضاف أن البلدين يتشاركان وجهات النظر حيال معظم القضايا الدولية، كما يدعمان مبدأ حل الخلافات بين الدول عبر الطرق السلمية، وبما يضمن سيادة الدول واحترام القانون الدولي، منوها بوجود مشاورات سياسية وزيارات متبادلة للمسؤولين في البلدين من أجل تبادل وجهات النظر حيال المستجدات على الساحة الدولية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح سعادة السفير أن دولة قطر تعد أكبر مستثمر عربي في مملكة إسبانيا، حيث تقدر الاستثمارات القطرية في هذا البلد بنحو 21 مليار يورو، وفي المقابل فإن هناك حوالي 170 شركة إسبانية تعمل في دولة قطر في المجالات المختلفة، ما يعني أن هناك قاعدة قوية يمكن الانطلاق منها لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ونوه بأن مجلس الأعمال القطري الإسباني من شأنه أن يساهم في خلق فرص جديدة لرجال الأعمال من البلدين من أجل زيادة الاستثمار.
تعاون متميز
وفي الجانب الثقافي، أوضح سعادته أن هناك تعاونا متميزا بين البلدين، مشيرا في هذا السياق إلى نماذج من التعاون الذي يعزز التواصل وينمي العلاقات بين الشعبين الصديقين، ولفت إلى مساهمة مصممين معماريين من إسبانيا في تصميم ثلاثة من ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022، الأمر الذي يعكس حجم الثقة المتبادلة في هذا الجانب، فضلا عن تبادل الزيارات للوفود الثقافية بين البلدين.
وفي القطاع الرياضي، قال سعادة السفير عبد الله بن إبراهيم الحمر: "هناك بصمة إسبانية في الرياضة القطرية، حيث إن المدير الفني للمنتخب القطري لكرة القدم هو الإسباني فيليكس سانشيز، كما أن هناك العديد من نجوم كرة القدم الإسبانية يلعبون في الأندية القطرية وينقلون خبراتهم إلى اللاعبين القطريين، وفي المقابل لدى دولة قطر استثمارات في عدد من الأندية الرياضية الإسبانية".
ونوه سعادته بأن التعاون القائم بين دولة قطر ومملكة إسبانيا في كل المجالات، يعكس حجم الثقة المتبادلة بين البلدين، مؤكدا أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى مملكة إسبانيا تعِد بفتح آفاق أرحب لتعزيز هذا التعاون والارتقاء به.