مدريد - قنا
أكد سعادة السيد خوسي مانويل ألباريز بوينو وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون بمملكة إسبانيا، أن زيارة الدولة الحالية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى إسبانيا تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين الدوحة ومدريد.
وقال سعادته، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن زيارة سمو الأمير المفدى شرف كبير لإسبانيا، وفرصة لمناقشة مختلف مجالات التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، والمضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب بحث القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها عملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.. منوها بالمكانة التي وصلت إليها العلاقات بين البلدين، اللذين يحتفلان هذا العام بمرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
شراكة استراتيجية
وأضاف أن قطر وإسبانيا حريصتان على إقامة شراكة استراتيجية من شأنها أن تعزز التعاون الثنائي وتمهد الطريق إلى المستقبل بطموح متجدد، مع الالتزام بعقد مشاورات سياسية سنويا على مستوى وزيري الخارجية.
زيارة سمو الأمير ساهمت في تعزيز وتوسيع مجالات التعاون لتشمل الدفاع والتعليم والاستثمار والاقتصاد والطاقة والعلوم والتعليم الجامعي والقضاء وغيرها
كما أكد الوزير الإسباني أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ساهمت في تعزيز وتوسيع مجالات التعاون، لتشمل الدفاع والتعليم والاستثمار والاقتصاد والطاقة والعلوم والتعليم الجامعي والقضاء وغيرها من المجالات، كما أن الجانب الاقتصادي للزيارة مهم أيضا، حيث إن هناك إمكانات كبيرة لتوسيع الاستثمارات القطرية في إسبانيا، فضلا عن العلاقات التجارية والتبادل التجاري الثنائي.
ولفت سعادته إلى أن قطر تعتبر من أبرز المستثمرين في إسبانيا، مشددا على وجود مجالات كثيرة يمكن لدولة قطر الاستثمار فيها، حيث إن من المتوقع أن يحقق الاقتصاد الإسباني، العام المقبل، أعلى نمو بين الاقتصادات الأوروبية الكبرى، وفي المقابل هناك فرص للاستثمار في دولة قطر، وترغب الشركات الإسبانية أن يكون لها حضور أكبر في مشروعات التنمية المستقبلية هناك.
الوساطة القطرية
من جهة أخرى، نوه سعادة وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في مملكة إسبانيا، بالدور الإقليمي والدولي الذي تقوم به دولة قطر، ونهجها متعدد الأطراف في معالجة المشاكل العالمية، مشددا على أن إسبانيا وقطر تؤمنان بأهمية الوساطة والحوار لحل الخلافات واحترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأن أكبر دليل على ذلك نجاح قطر في دور الوساطة الكبير الذي تقوم به في أفغانستان.
كما أعرب عن تقدير مدريد للمساعدة الكبيرة التي قدمتها دولة قطر في إجلاء المواطنين الإسبان من العاصمة الأفغانية "كابول"، إلى جانب المساعدات الإنسانية التي قدمتها لأفغانستان واستضافتها لجولات الحوار الأفغاني في الدوحة.
وثمن سعادته كذلك الإصلاحات العديدة التي نفذتها دولة قطر خلال السنوات الماضية في مجال سوق العمل، ووصفها بالخطوات الإيجابية، مؤكدا دعم إسبانيا لكافة الإصلاحات التي تخص تعزيز حقوق العمال.. مشيدا، من جهة أخرى، بالتقدم الكبير الذي أحرزته دولة قطر على طريق استضافتها لكأس العالم FIFA قطر 2022، وقال: "من الرائع أن يتم تنظيم هذه البطولة لأول مرة في بلد عربي، وأتمنى لقطر النجاح في التنظيم".
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، طالب سعادته بحل الأزمة عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية.
