أكد سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الأهمية الكبيرة للزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" إلى ألمانيا لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن زيارة سمو الأمير المفدى إلى ألمانيا ستعزز العلاقات بين البلدين، وتدفع بها إلى مستويات أرحب وأوسع لخدمة مصالح البلدين الصديقين، خاصة أنها تأتي في توقيت بالغ الأهمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتمثل أهمية خاصة للدور القطري -الألماني المشترك في حل النزاعات بالطرق السلمية والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".
الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني: زيارة سمو الأمير المفدى تعكس مدى الشراكة القوية والمستدامة بين دولة قطر وألمانيا الاتحادية
وأضاف أن هذه الزيارة تعكس مدى الشراكة القوية والمستدامة بين دولة قطر وألمانيا الاتحادية، وتبيّن مدى حرص القيادتين في البلدين على دفع هذه العلاقات إلى مستويات أعلى في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والعلمية والثقافية.
وأوضح سعادته أنه خلال اجتماعاته مع المسؤولين الألمان في الفترة الأخيرة لمس مدى اهتمام الدوائر السياسية في ألمانيا بزيارة سمو الأمير إلى برلين، معتبرا أن أهمية الزيارة تكمن كون قطر باتت لاعبا مهما على الصعيد الدولي والإقليمي خاصة بعد دورها الكبير في قضية أفغانستان من الناحية السياسية والإنسانية.
زيارة سمو الأمير ستغطي أيضًا مجال الطاقة بالنظر إلى التطورات الأخيرة التي تحدث في أوروبا حاليًا
وتابع أن زيارة سمو الأمير ستغطي أيضًا مجال الطاقة بالنظر إلى التطورات الأخيرة التي تحدث في أوروبا حاليًا والمتمثلة في التصعيد العسكري الكبير بين روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أن برلين ترغب في أن تلعب دولة قطر دورا هاما لسد احتياجاتها من الغاز خلال الفترة القادمة.
وقال سعادته إن قطر بالنسبة لألمانيا شريك مهم ليس في مجال الطاقة والأزمة الأفغانية فقط بل في العديد من المجالات "فالألمان سيتذكرون كثيرًا دور الخطوط الجوية القطرية الناقل الوطني للدولة خلال أزمة كورونا والتي قامت بإجلاء أكثر من 70 ألف ألماني خلال تلك الأزمة، فضلا عن إجلاء رعايا ألمانيا في أفغانستان، الأمر الذي لاقى رواجًا إعلاميًا كبيرًا في البلاد".
وأشار إلى الزيارة الهامة التي قام بها السيد روبرت هابيك نائب المستشار الألماني والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ بألمانيا إلى الدوحة مؤخرا والانطباعات الممتازة التي جاء بها من قطر بسبب التطور الذي وصلت له الدولة.
ألمانيا تأخرت كثيرًا في الاتجاه إلى الغاز رغم المحاولات الجدية الماضية
واعتبر سعادته أن ألمانيا تأخرت كثيرًا في الاتجاه إلى الغاز رغم المحاولات الجدية الماضية، مشددًا على أن ألمانيا تنظر حاليًا إلى خطة زيادة إنتاج الغاز القطرية وتسعى إلى أن تكون لها حصة في هذا المجال لفترة طويلة، معبرًا عن اعتقاده بأن زيارة سمو الأمير ربما تشهد اتفاقية تفاهمات لعمل اتفاقية دائمة في مجال الغاز.
وبشأن العلاقات الثقافية بين قطر وألمانيا، أوضح سعادته أنه بعد العام الثقافي القطري الألماني في 2017 وما رافقه من زخم ثقافي كبير للعلاقات بين البلدين جاء تدشين البيت الثقافي القطري في برلين تحت اسم "ديوان العرب" ليزيد من زخم تلك العلاقات إلا أن أزمة كورونا التي عصفت بالعالم خلال العامين الماضيين أثرت على هذا المجال، مضيفًا أن الفترة الحالية تشهد بداية جديدة لاستئناف الفعاليات الثقافية المختلفة.
يتم الإعداد لأعمال كبيرة في مجال العلاقات الثقافية بين البلدين
وكشف سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، عن اتفاق لقيام جامعة "دارمشتات" إحدى أعرق الجامعات الألمانية بافتتاح فرع لها في الدوحة، فضلا عن قيام معهد "جوته" الذي يعد أهم معاهد اللغة الألمانية بافتتاح فرع له أيضًا في الدوحة، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الكبيرة التي يتم الإعداد لها في مجال العلاقات الثقافية بين البلدين.
كما كشف سعادته عن قيام البيت الثقافي بتنظيم العديد من الفعاليات قبل انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مثل فعاليات "فان زوون" على هامش البطولة، بالإضافة إلى إعادة إحياء البيت الثقافي من بوابة المونديال، كما يتم الترتيب حاليا لأن تعتلي مبنى السفارة والبيت الثقافي تعويذة كأس العالم "لعيب" حتى نهاية بطولة كأس العالم ليكون ملتقى للشعب الألماني يذكرهم بالبطولة العالمية الأهم في مجال كرة القدم والتي تستضيفها دولة قطر.