أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن نموذج طبيب الأسرة المتبع في كافة المراكز الصحية التابعة لها يحقق نجاحا كبيرا في تقديم رعاية صحية شاملة لجميع أفراد الأسرة، خاصة في تعزيز صحة العائلة عن طريق معرفة التاريخ الوراثي للأمراض الجينية مما يساهم في وقاية أفرادها من الاصابة بالأمراض الوراثية المزمنة.
وتحتفل مؤسسة الرعاية الأولية باليوم العالمي لطبيب الأسرة، والذي يوافق 19 من مايو من كل عام، وهو اليوم الذي اختير من منظمة الصحة العالمية في عام 2010، للتعريف بالدور الكبير لطبيب الأسرة، ودوره في المحافظة على صحة المجتمع.
وأشارت المؤسسة إلى أن طبيب الأسرة، يكون أكثر دراية بكافة الحالات المرضية بين أفرادها، الأمر الذي ينعكس على خدمة صحية أفضل لكافة أفراد المجتمع، حيث بات كافة المسجلين في المراكز الصحية لهم طبيب محدد يتعاملون معه، حيث يتمكن من معرفة أغلب المشكلات الصحية التي يعانون منها، وهو ما حرصت الرعاية الصحية على تحقيقه بما يسهم في الحد من التعامل مع أكثر من طبيب، وإهدار الجهود في التعرف على الحالة الصحية للمراجع بصورة كاملة لأكثر من مرة.
د. مريم عبد الملك: المؤسسة حرصت على تعزيز نموذج طبيب الأسرة الذي يعمل على توفير رعاية شخصية وشاملة ومستمرة للفرد
وأكدت الدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حرص المؤسسة على تعزيز نموذج طبيب الأسرة الذي يعمل على توفير رعاية شخصية وشاملة ومستمرة للفرد في سياق الأسرة والمجتمع، ويركز على تقديم العلاج والرعاية بشكل شامل مع الأخذ بعين الاعتبار أثر جميع العوامل الخارجية عبر جميع مراحل الحياة، في وقت يعمل طبيب الأسرة على نقل تركيز الرعاية الصحية الأولية من علاج المرض إلى الوقاية منه.
وقالت إن نموذج طب الأسرة المتكامل يساعد الأشخاص على إدارة صحتهم بشكل أفضل وتقليل الحاجة إلى انضمامهم للرعاية الثانوية، وبالتالي زيادة استقلالية المرضى وتحسين صحتهم، حيث يقدم أطباء الأسرة مجموعة من خدمات الرعاية الطبية الخاصة بالحالات الحادة والمزمنة والوقائية، بالإضافة إلى تشخيص المرض وعلاجه.
كما يوفر أطباء الأسرة الرعاية الوقائية التي تشمل إجراء الفحوصات الروتينية واختبارات المناعة وتقييم المخاطر الصحية وتقديم الاستشارات الشخصية حول الحفاظ على نمط حياة صحي.