عقد الملتقى القطري للمؤلفين، جلسة جديدة من مبادرة /الناقدات وما يقاربن/، والتي يقدمها الدكتور عبد الحق بلعابد، أستاذ قضايا الأدب ومناهج الدراسات النقدية والمقارنة بجامعة قطر، واستضاف خلالها الناقدة الدكتورة نورة محمد فرج أستاذة النقد الأدبي والدراسات السردية بقسم اللغة العربية في جامعة قطر، وأقيمت الجلسة عبر قناة /يوتيوب/ الملتقى.
واستهل الدكتور بلعابد الجلسة بالتأكيد على أن هذه المبادرة تأتي ضمن مبادرات الملتقى التي تدعو إلى تعزيز ثقافة النقد في المجتمع، والتشجيع على القراءة بصورة مغايرة عن ما أعتاد عليه الكثيرون، وذلك باستضافة عدد من خيرة النقاد والمثقفين العرب.. لافتاً إلى أن مبادرة /الناقدات وما يقاربن/ تأتي احتفاء بالصوت النسائي المتميز ضمن الاحتفال بعام المرأة العربية الذي أعلنت عنه منظمة /الإيسيسكو/، وذلك تزامناً مع احتفال الدوحة بتتويجها كعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.
وقد بدأت الدكتورة نورة حديثها بذلك الخط الفاصل الذي يقع بين المتعة التي تجدها في الإبداع، ورحلتها إلى عالم النقد في قاعات الدرس.
وعن تحول البعض من مجال النقد إلى الكتابة الأدبية والعكس، ومدى صحة هذا التحول بين عوالم السرد إلى ممالك النقد، أكدت الدكتورة نورة على أن الأمر يكون مقرونا دائماً بردود الأفعال التي يتلقاها المبدع أو الناقد من قراءه ومتابعيه، وهو ما يجعله يسير في تلك الاتجاهات أو أن يتوقف.
وتحدثت الأديبة الدكتورة نورة كذلك في حوارها مع الدكتور بلعابد عن أسئلة الهوية القلقة والارتباكات لدى بعض الكتاب الذين عبروا عن الشرق بلغة الغرب خاصة منهم "الروائيون الفرنكفونيون"، الذين تناولت أعمالهم الأدبية في بعض أبحاثها الأكاديمية .
وفي نهاية حديثها أكدت على أن ما يقدمه ملتقى المؤلفين من مبادرات يساهم إلى حد كبير في التخفيف على المثقف والقارئ من العزلة التي فرضتها جائحة كورونا /كوفيد-19/ منذ ما يقرب من عامين، خاصة أن تلك العزلة كانت قد ولدت حالة قلق كبيرة بالنسبة للكاتب والعالم أجمع.