أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، بأشد العبارات عمليات القمع والتنكيل الوحشية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية وميليشيات المستوطنين وعناصرها الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين، مشيرة إلى أن الإدارة الدولية والأمريكية للصراع توفر الحماية لجرائم إسرائيل وتقوض فرص تحقيق السلام.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات عمليات القمع والتنكيل الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل الذين يخرجون في مسيرات واعتصامات سلمية رفضًا للاستيطان ومصادرة أراضيهم وإغلاق المداخل الرئيسة لبلداتهم وقراهم كجزء لا يتجزأ من أشكال الاضطهاد والظلم والتغول الإسرائيلي على شعبنا بأشكاله المختلفة، بما في ذلك استباحة الأرض الفلسطينية ومراكز التجمعات السكانية خدمةً لأغراض الاستيطان وتلبيةً لمطالب المستوطنين، كما حصل في بلدة حوارة وكفر قدوم وبيت دجن وغيرها من المواقع في مشهد دموي عنيف تفرضه سلطات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين وحركتهم".
وأضاف البيان "وكما حصل أيضًا في إقدام قوات الاحتلال على إغلاق جميع مداخل بلدة بيت أمر شمال الخليل ومنع الحركة على شارع الخليل- القدس بحجة ماراثون دراجات نارية للمستوطنين، وكما حدث أيضاً في إغلاق بلدة تل غربي نابلس، وغيرها من الاعتداءات التي تكرس الاحتلال الاستيطاني الاستعماري ونظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة".
وتابع البيان: "في هذا الإطار تدين الوزارة بشدة أيضًا إقدام عناصر الإرهاب اليهودي من المستوطنين على إطلاق النار صوب المزارعين في قرية شوفا بطولكرم بهدف منعهم من الوصول إلى أراضيهم المستهدفة بالاستيطان والمصادرة، تلك الاعتداءات التي تخلف باستمرار عشرات الإصابات بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في صفوف المواطنين"، مشيرا إلى أن "الوزارة تحمل الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف، نفتالي بينيت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات ونتائجها التصعيدية في ساحة الصراع، ومخاطرها على أية جهود مبذولة لتحقيق التهدئة في الأوضاع".