تشارك دولة قطر بقية دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، والذي يوافق 31 مايو سنويا.
وخصصت منظمة الصحة العالمية شعار الاحتفال لهذا العام بعنوان (التبغ.. يهدّد بيئتنا)، للتركيز على الضرر الذي يسببه التدخين على البيئة في كل مراحله، ابتداء من زراعته وصناعته وتدخينه ورمي نفاياته.
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، في كلمة لها بالمناسبة، أن دولة قطر تتمتع ببيئة خالية من ملوثات التدخين؛ إذ إن نسبة هذا التلوث تكاد تكون معدومة، حيث لا توجد زراعة للتبغ ولا صناعة لمنتجات التبغ في قطر، وذلك بفضل التشريعات الصارمة لحظر التدخين في الأماكن المغلقة، بما في ذلك جميع الملاعب والمنشآت الرياضية.
وزير الصحة العامة: قطر وضعت مكافحة التدخين ضمن مكونات وأولويات استراتيجية وزارة الصحة العامة للتنمية المستدامة
وأشارت سعادتها إلى أن دولة قطر وضعت مكافحة التدخين ضمن مكونات وأولويات استراتيجية وزارة الصحة العامة للتنمية المستدامة.
وبيّنت أن دولة قطر تعد طرفًا في الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ وبروتكول منع الاتجار غير المشروع للتبغ، وتشارك بشكل فاعل في مؤتمر الأطراف المتابع لإجراءات حماية الدول من أخطار التدخين، حيث إن كل ذلك يضمن الحد من انتشار آفة التدخين، وما يترتب عليها من آثار سلبية للمجتمع والبيئة
وأوضحت سعادة وزير الصحة العامة أنه سيتم العمل مستقبلًا مع كل الجهات الوطنية لتفعيل كافة التشريعات والأنظمة التي تبقي دولة قطر ضمن أفضل دول المنطقة في وجود بيئات خالية من التدخين الثانوي والثالث، الذي يلوث الهواء والأرض.
الدولة وفرت كافة الإمكانيات لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين من خلال مركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية
وقالت سعادتها: إن الدولة وفرت كافة الإمكانيات لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين من خلال مركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية، والمعترف به كمركز معتمد من قِبل منظمة الصحة العالمية، إلى جانب توفير عيادات الإقلاع عن التدخين بمراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك لإيماننا بأن العلاج لأي مدخن هو توفير لعبء صحي واقتصادي كبير على المدخن نفسه وأسرته والنظام الصحي بالدولة بشكل عام.
ويعني مصطلح "التدخين الثانوي" الدخان الذي يستنشقه مَن يوجد في المحيط المباشر للمُدخّن، بينما يُعرف مصطلح "التدخين الثالث" بأنه مخلفات التبغ التي تبقى في الأماكن المغلقة وعلى الأسطح والملابس والأثاث، والتي يمكن أن تنتقل فيما بعد إلى المدخنين وغير المدخنين.
د.أحمد الملا: قطر تتمتع ببيئة خالية من التدخين بشكل فعّال
وحول الجهود المبذولة للحد من انتشار آفة التدخين في دولة قطر، أشار الدكتور أحمد الملا، مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، إلى أن دولة قطر تتمتع ببيئة خالية من التدخين بشكل فعّال، في وسائل المواصلات العامة، والمراكز التجارية، والمؤسسات العامة والخاصة، والمدارس والجامعات والملاعب، معربًا عن تمنياته بأن يمتد هذا الحظر ليشمل أماكن أخرى مثل الحدائق العامة والمنتزهات البحرية، مع الاهتمام بمتابعة من يقوم برمي أعقاب السجائر في الشوارع والمنتزهات.
وأوضح الدكتور الملا أنه، بالإضافة للأنشطة التي ينظمها مركز مكافحة التدخين، والتي تتمثل في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين والحملات والبرامج التوعوية بالمدارس والجامعات، سيقوم المركز بتوقيع بروتوكولات تعاون مشترك في مجال مكافحة التدخين مع عدد من الجهات الحكومية والمراكز العلاجية، كما سيتم تقديم نشاطات توعوية ومعلوماتية للعديد من الجهات المجتمعية.