وفرت "المراكز الصديقة للطفل"، التي افتتحتها قطر الخيرية بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية في مناطق قرب مخيمات النازحين في شمال سوريا، خدمات في المجالات الاجتماعية والترفيهيّة والدعم النفسي ل 23,900 من الأطفال المتضررين.
وهدفت الأنشطة الترفيهيّة، التي قدمتها المراكز لمجموعةٍ من الأطفال في مخيمات النزوح، إلى تحسين حالتهم النفسيّة وإضفاء جوٍّ من المرح، وتعليمهم ألعاباً هادفةً من خلال ثلاث فرقٍ جوّالةٍ تزور المخيمات بشكل يومي.
وقد تم اختيار المراكز الصديقة للطفل بناءً على معايير الأمن والسلامة التي حددها القطاع الفرعي لحماية الطفل، مع ضمان وصول الأطفال النازحين للمراكز بسهولة. حيث تم توفير المواصلات لجميع الأطفال بما فيهم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة . كما تم ترميم وتزيين المراكز بالرسومات والألوان المبهجة، مع توفير الأثاث اللازم من طاولات ومقاعد وألواح للرسم والكتابة والقرطاسيّة وغيرها.
الدعم النفسي
وتقدم المراكز الدعم النفسي الاجتماعي المنتظم لصالح 3,000 طفلٍ ، بشكل مباشرٍ عن طريق الحوار مع الأطفال في مجموعاتٍ صغيرةٍ، بالإضافة إلى تطبيق أنشطةٍ مشتركةٍ وألعاب تفاعليّة ضمن فريق، من خلال إشراك الأطفال جميعاً والأخذ بآرائهم ومناقشتها. ومع نهاية الجلسات، يكتسب الأطفال المهارات المطلوبة، ومساعدتهم على التعافي وتعزيز قدرتهم على العودة إلى الحالة الطبيعية بعد معايشتهم لأحداث صعبة.
مهارات أبويّة
ونظرا لأن واقع النزوح خلق ضغطاً نفسيّا لدى مقدمي الرعاية، مما أدى إلى تراجع اهتمامهم بأطفالهم، لذا تم تصميمجلسات المهارة الأبوية والتي تهدف إلى إكساب مقدمي الرعاية مهاراتٍ إضافيةٍ للتعامل مع أطفالهم في واقع النزوح. وقد قسمت هذه الجلسات إلى 12 جلسة تستهدف مجموعات مقدمي الرعاية وفق منهج "أنا أتعامل" ، والذي يقدم منهجيّة متكاملة تتمحور حول الأطفال ومقدمي الرعاية.
إدارة الحالة
ويستهدف نشاط "إدارة الحالة" في المشروع الأطفال الذين لديهم عوامل ضعف إضافيّة عن زملائهم، حيث يتم تقييم وضع الأطفال ليتم بعدها تقديم الخدمة للطفل ومتابعة الحالة بسريّة تامة .
ويتم التركيز على تقديم الخدمات اللوجستيّة بشكل مباشر للطفل (كالسماعات الطبيّة، النظارات، كرسي متحرك للأطفال المعاقين، أحذية طبية، وغيرها). أمّا الخدمات التي تتطلب متابعة أطول وتخصّصاً أكبر فتتم إحالتها إلى المنظمات المتخصّصة ، حيث يقوم فريق إدارة الحالة بشكل شهري بتحديث خارطة الخدمات المقدّمة من قبل جميع المنظمات الإنسانيّة واستقبال وإرسال الحالات من وإلى هذه المنظمات.
رفع الوعي
وفي ما يخص رفع الوعي، تقدم المراكز جلسات توعوية من قبل مرشدين مختصين تستهدف الاطفال والمراهقين، يتم خلالها شرح الأفكار بشكل مبسّط. ويستفيد من هذا النشاط نحو 800 طفل ومراهق.