استعرض المنتدى القطري البولندي للتكنولوجيا الجديدة، في نسخته الثالثة، الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في البلدين لا سيما في المجال التكنولوجي.
ويستهدف المنتدى، الذي ينظمه مجلس الأعمال القطري البولندي بالتعاون مع سفارة جمهورية بولندا بدولة قطر، تطوير التعاون المتنامي بين الدوحة ووارسو في العديد من المجالات ودفعه إلى الأمام عبر المزيد من التعريف بالفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في البلدين، لاسيما في مجالات الطاقة والطيران والتكنولوجيا الرقمية، فضلا عن الحلول الأمنية والدفاعية.
يانوش يانكي: قطر شريك مهم ووثيق لبولندا في مجال التعاون الاقتصادي
وقبيل انطلاق أعمال المنتدى، أكد سعادة السيد يانوش يانكي سفير جمهورية بولندا لدى الدولة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، متانة العلاقات بين بلاده ودولة قطر، والرغبة المشتركة لدى الطرفين في تطويرها، قائلا "لقد أصبحت دولة قطر شريكًا مهمًا ووثيقًا لبولندا في مجال التعاون الاقتصادي، وينبغي أن نواصل بناء روابطنا الاقتصادية على أساس الإمكانات الكبيرة لدى الجانبين.. إن اقتصاداتنا متكاملة مما يتيح لنا فرصًا للتعاون في قطاعات جديدة".
وأكد سفير جمهورية بولندا لدى الدولة، أن المنتدى فرصة جديدة لتعزيز أطر التعاون القائمة بين قطر وبولندا، وخلق علاقات شراكة قوية بين البلدين، وقال: "نحن نسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات القطرية لبلادنا ونود أن يكون المزيد من الشركات البولندية موجودا هنا في قطر.. نعتقد أن تعاوننا في قطاع مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمكن أن يكون واعدًا جدًا ويمكننا من تطوير هذه العلاقات أكثر".
ونوه في هذا الصدد بالبنية التحتية "الممتازة" في قطر والإطار القانوني "الودود للغاية" الذي يقدمه مركز قطر للمال ويجذب الشركات من بولندا من قطاعاته وأيضا من الخدمات الأخرى، وهو ما يسمح للشركات البولندية بتوسيع نشاطها في قطر ويمنحها بوابة المرور إلى آسيا وإفريقيا.
ورأى أن أهمية المنتدى تنبع من الدور الذي تلعبه التقنيات الجديدة في عالم اليوم بحيث أصبحت هي قاعدة النجاح، مبينا أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بولندا يشكل 8% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظف أكثر من 250 ألف عامل، الأمر الذي يمكن للشركات في قطر الاستفادة منه.
بولندا لديها طموح متنام لتصبح مركزًا للطاقة.. وقطر تزودنا بحوالي 30% من واردتنا من الغاز الطبيعي المسال
واعتبر أن بلاده حاليًا هي واحدة من أكبر الاقتصادات في أوروبا الشرقية، ولديها طموح متنام لتصبح مركزًا للطاقة، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن قطر تزود بولندا بحوالي 30% من وارداتها من الغاز الطبيعي المسال وهي مساهمة كبيرة تجعلها شريكا مهما لبلاده.
أما السيد يوسف محمد الجيدة الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، فاعتبر في كلمة بالمنتدى، أن التكنولوجيا هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية، إذ تساعد على توفير الوقت وتحسين الكفاءة وتوسيع نطاق الوصول إلى الموارد وإجراء مزيد من الأبحاث، وباتت عنصرا حاسما في التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
وقال إن مركز قطر للمال انطلاقا من هذا الفهم دعم دائمًا تطوير تقنيات جديدة والوصول إليها وهو أمر واضح في الشراكات التي نبنيها، مشيرًا في هذا الصدد إلى الفرص الكبيرة التي تقدمها قطر لشركات التكنولوجيا من خلال قطاع الخدمات المالية المتطور بها، وإلى عدد من مبادرات المركز في هذا النطاق، ومستعرضا بعض الأرقام ذات الصلة بدعم القطاع الرقمي لسياسة التنويع الاقتصادي في قطر.
كما تناول الجيدة الدور الذي يضطلع به مركز قطر للمال كمنصة مصممة لتسهيل تأسيس الأعمال التجارية والعمل في السوق المحلية والتوسع في مناطق أخرى، في تقديم مجموعة واسعة من حلول الشركات.