شاركت دولة قطر، في المؤتمر العالمي الثالث للتعليم العالي بمدينة برشلونة الإسبانية، وذلك بوفد ضم ممثلين عن قطاع شؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وجامعتي قطر وحمد بن خليفة.
وركز المؤتمر خلال جلساته على صياغة خارطة الطريق للتعليم العالي بحلول عام 2030، من خلال موضوعات من بينها تأثير جائحة كورونا /كوفيد-19/ في التعليم العالي، حيث قدمت مؤسسة قطر في هذا الصدد، ورقة عمل حول تجربة دولة قطر أثناء الجائحة، والتعليم العالي وأهداف التنمية المستدامة، والدمج في التعليم العالي، والمساواة بين كافة الفئات في أحقية الحصول على التعليم، وجودة البرنامج وأهمية تقديم برامج أكاديمية ذات جودة، تكون قادرة على صقل المهارات المعرفية واستقطاب طلبة المرحلة الثانوية.
كما تضمنت الموضوعات التي ناقشها المؤتمر، الحراك الأكاديمي والتنقل بين مؤسسات التعليم العالي، وحُسن الإدارة، وتمويل التعليم العالي والاستثمار فيه، وجمع البيانات والمعلومات الخاصة بهذا القطاع، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة وصنع القرار وتحسين الجودة، بالإضافة إلى موضوع مستقبل التعليم العالي وتعزيز التعاون الدولي في مجاله.
وجرى خلال المؤتمر تبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين من الجامعات والحكومات والوكالات المتعددة الأطراف والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بغرض رسم خريطة طريق مشتركة وعالمية في قطاع التعليم العالي للعقد المقبل.
وحثت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ الدول الأعضاء أثناء المؤتمر على التصديق على الاتفاقية العالمية للاعتراف بالمؤهلات المتعلقة بالتعليم العالي، باعتبارها أول معاهدة للأمم المتحدة من شأنها تعزيز التعاون بين الجامعات والنهوض بالبحوث الأكاديمية العابرة للحدود، علما أن دولة قطر تعد من أوائل الدول التي صادقت على هذه الاتفاقية.