بحث ملتقى الأعمال القطري - التركماني، الذي عُقِد اليوم عبر الاتصال المرئي، سُبل تعزيز علاقات التعاون التجاري والصناعي، وفرص الاستثمار المتاحة في البلدين، والدور الذي تقوم به كل من غرفتي قطر وتركمانستان في التقريب بين أصحاب الأعمال في البلدين، وتحفيزهم على إقامة تحالفات وشراكات تعزز التبادل التجاري والاستثماري.
وترأس الجانب القطري في الملتقى سعادة السيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، في حين ترأس الجانب التركماني السيد دوفليتجلدي رجبوف رئيس غرفة تجارة وصناعة تركمانستان، وحضر الملتقى العديد من رجال الأعمال ورؤساء الشركات من البلدين.
ابن طوار: قطر وجمهورية تركمانستان ترتبطان بعلاقات وثيقة
وقال ابن طوار: إن دولة قطر وجمهورية تركمانستان ترتبطان بعلاقات وثيقة، حيث يتضح ذلك من خلال الزيارات المتبادلة بين القادة والمسؤولين الحكوميين، وممثلي القطاع الخاص، وكذلك من خلال مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين في عدد من المجالات.
حجم التبادل التجاري
وأشار إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يزال دون مستوى الطموحات، خاصة مع الإمكانيات الهائلة التي تتوفر لدى البلدين، حيث يعتبران من أبرز الأسواق العالمية في مجال النفط والغاز، معربًا عن ثقته في أن يقوم القطاع الخاص في كلا البلدين بدور إيجابي نحو تطوير التبادل التجاري، من خلال تشجيع أصحاب الأعمال القطريين والتركمان لتدشين شراكات وتحالفات تجارية واقتصادية. وأضاف النائب الأول لرئيس غرفة قطر أن السوق القطري سوق واعد وجاذب، ويرحب بكافة الاستثمارات الأجنبية، داعيًا الشركات التركمانية إلى الاستثمار في قطر، والاستفادة من وفرة الفرص في أغلب القطاعات الاقتصادية، ووجود بنية تحتية على مستوى عالمي، ومناخ استثماري مشجع، منوهًا بأن قطر أصبحت محط أنظار المستثمرين من كافة دول العالم، خاصة مع اقتراب استضافة بطولة كأس العالم 2022.
كما أكد على تشجيع غرفة قطر للمستثمرين القطريين لاستكشاف الفرص المتاحة للاستثمار في تركمانستان والاستثمار فيها.
فرصة مميزة
من جانبه، أعرب السيد دوفليتجلدي رجبوف رئيس غرفة تجارة وصناعة تركمانستان عن شكره لغرفة قطر على تنظيم هذا اللقاء، مؤكدًا على عُمق العلاقات التي تربط قطر وتركمانستان في عدد من المجالات، مؤكدً أن هذا اللقاء يوفر فرصة مميزة للجانبين نحو استكشاف الفرص المتاحة للتعاون بين القطاع الخاص التركماني ونظيره القطري في عدد من القطاعات المهمة، مثل: الزراعة، والطاقة، والتكنولوجيا، والأمن الغذائي، وغيرها.
وعن مناخ الاستثمار في تركمانستان، قال رجبوف: إن بلاده تعتبر مكانًا آمنًا ومناسبًا للاستثمار، حيث توفر بنية تحتية وتكنولوجيا متطورة ساهمت في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد.
كما أعرب عن ترحيب غرفة تجارة وصناعة تركمانستان بالتعاون مع غرفة قطر، وعن استعدادها لتوفير كافة المعلومات والبيانات المطلوبة للمستثمرين القطريين الراغبين في الاستثمار في تركمانستان، وللتعرف على المحفزات والتسهيلات التي توفرها بلاده للمستثمر الأجنبي، وأوضح أن أصحاب الأعمال التركمان يرغبون في تصدير منتجاتهم إلى قطر، خاصة المنتجات الزراعية التي تتميز بالجودة والسعر المناسب، لافتًا إلى اهتمام بلاده بجذب الاستثمارات القطرية إليها في قطاعات متنوعة.
المزايا والمحفزات
ومن جهته، قدم السيد بيجلي درديمورادوف، مدير الإدارة الدولية باتحاد الصناعيين ورواد الأعمال بتركمانستان، عرضًا تقديميًّا حول ريادة الأعمال في تركمانستان والمزايا والمحفزات والتسهيلات التي تقدمها بلاده لإقامة الأعمال، والتي ساهمت في زيادة مساهمة رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الصادرات التركمانية، وعبّر درديمورادوف عن تطلعه لزيادة التعاون بين رواد الأعمال في كل من قطر وتركمانستان في ظل الفرص الواعدة المتاحة في البلدين.
ومن جهتها قالت السيدة سهرة امانوفا، نائب رئيس الوكالة الوطنية "تركمان لوجيستيكا": إن بلادها قد طورت شبكة طرق ومواصلات استطاعت أن تربطها بعدد من الدول المجاورة، وتعتبر منفذًا لعدد من الدول الآسيوية والأوروبية، مشيرة إلى أن هناك مشروعًا يستهدف ربط تركمانستان بعدد من الدول الخليجية من خلال إيران وصولًا إلى قطر، ودعت امانوفا رجال الأعمال القطريين للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في بلادها.