عقد معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، ورشة عمل حول "تأثير المباني المستدامة في البيئات الجافة: جودة الهواء الداخلي والخارجي"، بالتعاون مع كلية مدينة نيويورك (سيتي كوليدج) الأمريكية، وبرعاية الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، واستمرت ثلاثة أيام.
تهدف الورشة، التي جمعت 60 مشاركًا يمثلون 24 جهة بحثية وحكومية من قطر وجميع أنحاء العالم، توفير منصة متعددة التخصصات للباحثين المحليين والمسؤولين لتبادل المعرفة مع كبار الممارسين الدوليين والخبراء المتخصصين في مجالات المباني المستدامة وجودة الهواء، وظاهرة الجزر الحرارية الحضرية.
واشتملت الورشة على جلسات جانبية تفاعل خلالها المشاركون في مناقشات العصف الذهني، كما ركزت على كيفية إحداث تأثير في قطر عبر دراسة المشهد البحثي الحالي، وتحديد فرص التعاون في إجراء البحوث.
د. عبدالمنعم حسن: الحدث شهد إقبالًا ممتازًا على مدار الأيام الثلاثة كما شهد مشاركة متخصصين بخلفيات متنوعة ومتكاملة
وأكد الدكتور عبد المنعم حسن بيت المال، وهو عالم رئيسي في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ورئيس الورشة، أن هذا الحدث شهد إقبالًا ممتازًا على مدار الأيام الثلاثة، ومشاركة متخصصين بخلفيات متنوعة ومتكاملة، مشيرًا إلى أن المعهد يعمل بشكل جماعي لتعزيز مخرجات هذه الورشة لتتحول إلى نتائج ملموسة وعملية في المستقبل القريب.
وعلق الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، على أهمية الورشة قائلًا: إن مثل هذه الفعاليات تتوافق مع الأهداف الأساسية للمعهد، المتعلقة بإدارة تحديات الاستدامة التي تواجه البيئات الحضرية في المناطق الجافة الحارة، ولا سيما متطلبات البحوث والتطوير التكنولوجي.
د. مارك فيرميرش: البرنامج يسهم في تعزيز قدرات دولة قطر في مجال إدارة جودة الهواء مع التركيز على صحة الإنسان
وأوضح أن برنامج أبحاث جودة الهواء التابع لمركز البيئة والاستدامة في المعهد يسهم في تعزيز قدرات دولة قطر في مجال إدارة جودة الهواء، مع التركيز على صحة الإنسان. مشددًا على أهمية التعاون لتحقيق الأهداف، وإحداث التأثير المنشود، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن هذه الورشة أرست أسسًا لمزيد من التعاون، وتبادل المعرفة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
بدوره أعرب الدكتور خورخي إي جونزاليس، الأستاذ في كلية سيتي كوليدج بمدينة نيويورك، عن سعادته بحضور هذه الورشة حول جودة الهواء وتأثيرها على صحة السكان. منوهًا بأنها كانت مفيدة للغاية، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير على المجتمع والعلوم، وتسهم في تحقيق نتائج مؤثرة، على الصعيدين المحلي والعالمي، تجاه القضايا المتعلقة بالتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه في البيئات شبه الجافة والجافة، وهو مسعى مهم يتعين على المجتمع تحقيقه.