نظمت وزارة الصحة العامة، اليوم الثلاثاء، المؤتمر الرابع حول الصحة والسلامة المهنية، والذي أقيم تحت شعار "لنعمل معا من أجل الصحة والسلامة والمهنية".
شارك في المؤتمر خبراء ومختصون من وزارة العمل، ووزارة الداخلية، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهيئة الأشغال العامة "أشغال"، وجمعية الهلال الأحمر القطري، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة قطر، وقطر للطاقة، ومنظمة العمل الدولية، والخطوط الجوية القطرية، وعدد من الجهات الأخرى.
أبرز الإنجازات
استعرض المؤتمر أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها ضمن أولوية "عاملون بصحة وأمان" في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 - 2022، كما تضمن عددا من ورش العمل المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية، إضافة إلى حلقة نقاشية حول أولوية الصحة في جميع السياسات: كأس العالم كمنصة لتعزيز الصحة للحرفيين والعمال.
وأكد الدكتور صالح علي المري مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية، في الكلمة الافتتاحية، على أهمية المؤتمر الذي يسلط الضوء على الصحة والسلامة المهنية، وأهميتها الكبيرة في تحسين صحة وعافية القوى العاملة، ورفع مستوى الإنتاجية.
د.صالح المري: هذا العام يشهد ختام الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة والتي تم من خلالها تطبيق منهج صحة السكان
وقال: إن هذا العام يشهد ختام الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة، والتي تم من خلالها تطبيق منهج صحة السكان، والعمل على تحسين الخدمات الصحية، من خلال تلبية الاحتياجات الصحية لمختلف المجموعات السكانية، موضحًا أنه بالتوازي مع الإنجازات المهمة التي تحققت يجري التحضير لإعداد الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة، بهدف إنجاز التقدم المنشود لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى مواصلة العمل الجاد لتحقيق الخطط الطموحة، بما فيها الخطط المتعلقة بصحة ورفاه العاملين، وذلك من خلال التعاون المستمر مع كافة الشركاء، خصوصًا مع اعتماد نهج الصحة في جميع السياسات كأولوية استراتيجية؛ بهدف تعاون كافة القطاعات في تعزيز الصحة والإنصاف لجميع السكان من خلال إدماج الاعتبارات والآثار الصحية، في جميع عمليات صنع القرار والسياسات.
مع اقتراب تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 هناك فرصة مثالية لتقديم نموذج مميز يحتذى به دوليًا
وأكد الدكتور صالح المري أنه مع اقتراب تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 هناك فرصة مثالية لتقديم نموذج مميز يحتذى به دوليًا، مشيرًا إلى الشراكة بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية والفيفا، لتنظيم أنشطة مشتركة لوضع تعزيز أنماط الحياة الصحية، والأمن الصحي، والرفاه البدني والنفسي في صميم بطولة كأس العالم، ولتحقيق بطولة كأس عالم صحية "خلق إرث للرياضة والصحة".
من جانبها، استعرضت الدكتورة أسماء النعيمي قائد أولوية "عاملون بصحة وأمان" بالاستراتيجية الوطنية للصحة في وزارة الصحة العامة، جانبا من الإنجازات المهمة ضمن الأولوية "مثل المسار المتكامل للرعاية الصحية للعمال الحرفيين، والمبادئ التوجيهية الوطنية لتقييم الصحة المهنية، وقاعدة بيانات السلامة والصحة المهنية، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات تم تحقيقها بالتعاون مع كافة الشركاء، وتدعم جهود تحسين صحة السكان الجسدية والنفسية.
ونوهت الدكتورة أسماء النعيمي بجهود الوزارات والجهات والأفراد الذين ساهموا في تحقيق هذه الأهداف، والمساعدة في تقديم ما هو أفضل لقطر، وأكدت على مواصلة الدعم لاستراتيجية الصحة من خلال الاستمرار في نشر ثقافة الوقاية في جميع القطاعات بقطر.
وشارك خبراء ومختصون من وزارة الصحة العامة، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومؤسسة قطر، وهيئة الأشغال العامة (أشغال)، والهلال الأحمر القطري في حلقة نقاشية حول أولوية الصحة في جميع السياسات تحت عنوان "كأس العالم كمنصة لتعزيز الصحة للحرفيين والعمال"، حيث ناقش المشاركون الإجراءات التي اتخذتها دولة قطر لتحسين أوضاع العمال من حيث ظروف المعيشة والعمل، وأهمية وضع المعايير لتعزيز الصحة وظروف العمل الآمنة، والسياسات والإجراءات الوطنية المتبعة لحماية ووقاية العمال من المخاطر أو الإصابة أثناء العمل.
كما تضمن المؤتمر تكريم كل من وزارة الداخلية، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهيئة الأشغال العامة "أشغال"، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وقطر للطاقة، والخطوط الجوية القطرية؛ تقديرا لدعمهم المستمر للاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 - 2022، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة الصحية للحفاظ على صحة ورفاهية العاملين لديهم.
أربع ورش عمل
كما تضمن المؤتمر عقد أربع ورش عمل، تناولت الأولى موضوع التوازن بين الحياة والعمل، إدارة التوتر والوقت، في حين استعرضت ورشة العمل الثانية موضوع الاضطرابات العضلية المرتبطة بالعمل، واستعرضت ورشة العمل الثالثة علم النفس التنظيمي، في حين تم تخصيص ورشة العمل الرابعة لموضوع اللياقة المهنية، بمشاركة خبراء ومختصين من الجهات المشاركة في المؤتمر، حيث تم التركيز على العمل الجاد من قبل كافة الجهات المعنية لضمان الصحة والسلامة المهنية، وتوفير بيئة عمل أكثر أمانا.
