رحبت مجموعة العمال في الدورة (110) لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليًا بجنيف، باستضافة دولة قطر لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموًا المقرر في العام المقبل، مؤكدة أن هذا الأمر يخلق فرصة في الوقت المناسب لتشكيل دعم عالمي أكثر فعالية.
وأضافت مجموعة العمل في الكلمة التي ألقتها السيدة كاتلين باسشير رئيس المجموعة "أنه مع انتخاب دولة قطر كأحد نواب رئيس مؤتمر العمل الدولي هذا العام، نأمل أن تلهم نتائج المناقشة هذا الأسبوع، جدول أعمال مؤتمر الدوحة لعام 2023 بشأن القضايا الاجتماعية والعمالية الرئيسية".
وأشارت السيدة باسشير إلى التحديات التي تواجه الملايين بسبب الحروب والصراعات، وقالت "إن 60 صراعًا مسلحًا حول العالم أودى بحياة الملايين، بالإضافة إلى كون الحرب في أوكرانيا كارثة إنسانية وتهديدًا للنظام متعدد الأطراف، فإنها تعطل سلاسل التوريد وتزيد من ارتفاع الأسعار بينما الأجور والمزايا الاجتماعية لا تتماشى مع هذا الارتفاع".
آثار جائحة كورونا
كما أشارت إلى أن جائحة كورونا دمرت نحو 255 مليون وظيفة، مع احتمالية أن يعيش 860 مليون شخص في فقر مدقع بنهاية هذا العام، بزيادة قدرها 250 مليون عن العام الماضي، كما توقعت أن يعاني حوالي 827 مليون شخص من سوء التغذية في العام ذاته.
وأكدت أن هذا الوضع يفرض، على المستويات الوطنية، واجبات أخلاقية والتزامات قانونية لحماية الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لمن هم أكثر تضررًا وأولئك الأكثر ضعفًا، محذرة من أن كارثة بشرية وشيكة إذا لم نتصرف بشكل حاسم.
وطالبت بالعمل الجاد لخلق وظائف لائقة وصديقة للبيئة لملايين العاطلين حول العالم، كما شددت على الحاجة إلى نظام متعدد الأطراف وقوي وشامل يقوم على تعزيز التعاون الإنمائي وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.