يرى خبير الطاقة فلاديمير شتيبان، أن دول الاتحاد الأوروبي تعمل على تدمير اقتصادها وتوازنها الاجتماعي بواسطة عقوبات الوقود، مشيرا إلى أن العقوبات تلحق ضررا بأوروبا أكثر من روسيا.
ووفقا لشتيبان، الذي كان يشغل منصب الرئيس السابق لشركة الغاز التشيكية وعضو معهد الطاقة ومجموعة الخبراء "الطاقة ليست رفاهية"، فإن التوقف الكامل لإمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا لن يكون له الأثر المدمر على موسكو الذي تنشده الغرب.
وأوضح الخبير قائلا: "ستزدهر روسيا. نمت عائداتها من النفط والغاز من خمسة إلى ستة أضعاف. علما أن إمداداتها من موارد الطاقة تراجعت وذلك بسبب أن القيود المفروضة على الإمدادات الروسية من النفط والغاز والفحم وكل شيء آخر تؤدي في الواقع إلى نمو أسعار هذه السلع، لذلك يكفي للروس أن يبيعوا الثلث أو النصف وسيكون دخلهم أعلى من الظروف العادية عند البيع بنسبة مائة بالمائة. لذا فهم لا يخافون من أي شيء".
واعتبر الخبير أن مطالب روسيا الدول غير الصديقة سداد ثمن الغاز بالروبل مبنية على دوافع تجارية وليست سياسية، وأشار إلى أن مطالب روسيا مبنية على مخاوف من عدم استلام ثمن الغاز المورد.
وأشار إلى أن براغ تعتمد بشكل خطير على إمدادات الوقود الروسية، حيث أنها تتلقى الغاز من مصدرين فقط، كما أن حوالي 50% من واردات الطاقة التشيكية هي النفط الروسي، التي تأتي عبر خط أنابيب النفط دروجبا".
كذلك شدد شتيبان، على خطورة التخلي مرة واحدة عن النفط والغاز، رغم دعوات النشطاء والسياسيين الذين يدعمون "المسار الأخضر".