ألقى عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) في تكساس القبض على سيث آرون بندلي بتهمة مؤامرة مزعومة لتفجير مركز بيانات أمازون (Amazon) في فرجينيا بهدف تدمير الإنترنت.
وقالت وزارة العدل في بيان صحفي إن بندلي قال إنه خطط لمهاجمة خوادم الويب التي يعتقد أنها قدمت خدمات لمكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة المخابرات المركزية والوكالات الفدرالية الأخرى.
وأضاف أنه "يأمل في إسقاط" حكم الأقلية "الموجودة حاليا في السلطة في الولايات المتحدة".
وعلمت السلطات الفدرالية بمؤامرة بندلي بعد أن حذرها أحد أصدقائه -وفقا لوزارة العدل- من أن بندلي كان نشطا على "ماي ميليشا. كوم" (MyMilitia.com)، وهو موقع إلكتروني يجتمع فيه المتطرفون للتواصل الاجتماعي والتآمر، حيث يقول الفدراليون إنه تفاخر بخططه.
وقالت وزارة العدل "استخدم شخص التطبيق معرفا على نفسه باسم ديونيسوس، وكان يخطط لإجراء تجربة صغيرة قال إنها ستثير الكثير من الحرارة وقد تكون خطيرة"، و"عندما سأل مستخدم آخر ديونيسوس عن النتيجة التي يريدها، أجاب "الموت". ذكر ديونيسوس في منشور آخر"أنا لست مفجرًا انتحاريًا غبيًا".
وأضافت وزارة العدل إن المحققين اكتشفوا بسرعة أن ديونيسوس كان بندلي، وبدؤوا في البحث عن رسائله على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت وزارة العدل "في رسائل خاصة يزعم أنه أخبر أصدقاءه بأنه على الرغم من أنه لم يدخل مبنى الكابيتول فعليا فإنه وصل إلى المنصة، حيث قام بتمرير قطعة زجاج من نافذة مكسورة وتفاعل مع الشرطة". أضاف أنه "أحضر بندقية إلى العاصمة، لكنه ترك السلاح في سيارته أثناء دخوله إلى مبنى الكابيتول".
ووفقا لوزارة العدل، بدأ بندلي الحديث عن خططه مع مخبر مكتب التحقيقات الفدرالي المتخفي عبر تطبيق "سيغنال" (Signal) في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت وزارة العدل "أخبر المصدر مكتب التحقيقات الفدرالي أن السيد بندلي ذكر أنه يخطط لاستخدام متفجرات بلاستيكية من طراز "سي-4″ (C-4) لمهاجمة مراكز بيانات شركات التكنولوجيا البارزة، في محاولة لوقف حوالي 70% من حركة الإنترنت". وإذا وجدت المحكمة أن بندلي مذنبا فقد يواجه عقوبة تصل إلى 20 عاما في السجن الفدرالي.
وقال متحدث باسم "إيه دبليو إس" (AWS) لموقع "مذربورد" (Motherboard) في رسالة بريد إلكتروني "نود أن نشكر مكتب التحقيقات الفدرالي على عمله في هذا التحقيق".
وأضاف "نحن نأخذ سلامة وأمن موظفينا وبيانات العملاء على محمل الجد بشكل لا يصدق، ونراجع باستمرار العوامل المختلفة بحثا عن أي تهديدات محتملة".
يشار إلى أن مراكز البيانات وأجزاء أخرى من البنية التحتية المادية للإنترنت محروسة في جميع أنحاء العالم.