قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الجمعة، إن أديس أبابا ستستمر في ملء سد النهضة الإثيوبي، دون نية الإضرار بأي دولة أخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول سد النهضة، إن "السياسة الخارجية الإثيوبية صيغت بوضوح لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية"، مضيفًا أن "أعداء خارجيين" صوروا سد النهضة بأنه تهديد من شأنه أن يضر بهذه الدول"، وفقًا لصحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
وتابع مفتي مؤكدا أن بلاده ستستمر في ملء سد النهضة، وأنها لا تنوي الإضرار بأي دولة.
وأوضح أن "تأخير المساعدات أو المشاريع التي وعدت بها الدول العربية قد يكون لأسباب مختلفة منها سياستها ومصالحها السياسية في إثيوبيا، ولكن هذا لا يعني ذلك أن العلاقة الدبلوماسية قد خفتت".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع السودان، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، أن "السودان انتهك الأراضي الإثيوبية بشكل غير قانوني، لكن أديس أبابا ما زالت ملتزمة بالجهود الدبلوماسية لحل الأزمة بين البلدين".
وأضاف أن "إثيوبيا اختارت الوسائل الدبلوماسية للحيلولة دون تصعيد الموقف إلى صراعات لا داعي لها"، متهما الخرطوم بإيواء الجماعات الإرهابية التي تشن هجمات على إثيوبيا.
وكانت الخارجية السودانية رفضت في شهر مايو الماضي ما وصفته بـ "التصريحات غير المسؤولة" لمدير سد النهضة، متهمة إياه بتجاهل موقف السودان بشأن الملء الثالث للسد.
وأضاف السودان أن ملء السد وتشغيله يجب أن يتوقف إلى ما بعد التوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث.
