نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" بالشراكة مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اليوم حلقة نقاشية بعنوان "حماية كبار السن، مسؤوليات وأدوات"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن والتي تحتفل بها منظمة الأمم المتحدة لعام 2022 تحت شعار "محاربة إساءة معاملة كبار السن".
وقال سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كلمته الافتتاحية: "إنّ التوعية بحقوق كبار السن هي أحد المداخل الرئيسية التي تُمكّن الإنسان من الارتقاء بواقعه نحو الأفضل وفقًا لما ترتضيه القيم الإنسانية النبيلة.
وتأتي أهمية اعتماد هذا اليوم من كونه يمثل اعترافًا عالميًا بحاجة كبار السن إلى الحماية من إساءة المعاملة ومعارضة الانتهاكات والاساءات التي تلحق بهم، فضلاً عن ضرورة تطوير الاستجابات العالمية والوطنية للقضاء على هذه المشكلة التي تتوقع الاحصاءات الدولية أن تتفاقم خلال السنوات القادمة مع زيادة نسبة تشيخ سكان العالم".
أحمد بن محمد الكواري: منظومة التشريعات القطرية وفي مقدمتها الدستور تؤكد على أهمية حماية حقوق كبار السن بشكل عام
بدوره بيَن السيد أحمد بن محمد الكواري الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي إدراك دولة قطر المبكر لمشكله إساءة معاملة كبار السن، حيث حرصت على تجنبها ووضع وسائل الوقاية منها، مشيرًا إلى أن منظومة التشريعات القطرية، وفي مقدمتها الدستور، تؤكد على أهمية حماية حقوق كبار السن بشكل عام، وحماية حقوق الضمان الاجتماعي والسكن والعمل والحماية القانونية والاجتماعية بشكل خاص لهم.
وخلال الحلقة النقاشية قدمت السيدة مشيرة حمد الشهواني مدير إدارة الرعاية المنزلية بمركز إحسان ورقة عمل بعنوان "التعريف بإساءة معاملة كبار السن واثآره"، وتناولت تعريف الإساءة وأنواعها والآثار الناتجة عنها، وناقشت المسؤوليات والأدوار لحماية كبار السن من الإساءة وأشارت إلى دور مركز إحسان في مجال التوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن، كما قدمت مقترحات لحماية كبار السن من الإساءة والعنف.
من جهته قدم السيد ناصر مرزوق السلطان مدير إدارة الشؤون القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ورقة عمل بعنوان "أفضل الممارسات على المستوى الدولي لرفع مستوى الوعي للحد من الإساءة لكبار السن"، موضحًا محاولات الأمم المتحدة لتدارك هذه المسألة وتعزيز حماية حقوق الإنسان لكبار السن.
وأعرب السيد خالد عبدالله القائم بمهام المدير التنفيذي لمركز إحسان عن سعادته بنجاح هذه الفعالية وقال إن هذا اليوم فرصة طيبة، ليعبر فيه العالم بأسره عن معارضته للانتهاكات والمعاناة التي يمكن أن تلحق بكبار السن، كما أنه مناسبة لتوحيد جهودنا، لنتحاور ونتناقش حول أهم القضايا والحقوق المتعلقة بكبار السن، لرفع الوعي المجتمعي بأهمية إيجاد الحلول، لوقف ما يتعرض له كبار السن من سوء معاملة على مستوى العالم.