أكد سعادة السيد راشد بن محسن فطيس سفير دولة قطر لدى فنزويلا، أن العلاقات بين دولة قطر وجمهورية فنزويلا البوليفارية متميزة بشكل كبير، وأن البلدين يحرصان على تعزيزها وتطويرها باستمرار.
وقال سعادته، إن زيارة فخامة الرئيس نيكولاس مادورو رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، والوفد المرافق له، للدوحة تأتي تتويجا لمسيرة العلاقات بين الدوحة وكاراكاس، والتي بدأت رسميا في الـ 24 من مايو 1973، عندما اتفق البلدان على إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء المقيمين، وإقامة علاقة صداقة وتعاون بينهما في مختلف المجالات، وخاصة التجارة والاقتصاد والاستثمار في مجال النفط والغاز.
السفير راشد فطيس: العلاقات بين البلدين متطورة بشكل كبير وتتميز بالمصداقية والشفافية
وأضاف أن علاقات البلدين شهدت تطورًا كبيرًا بفضل حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس نيكولاس مادورو، على تعميقها وتعزيزها "وهي اليوم علاقات متطورة بشكل كبير" وتتميز بالمصداقية والشفافية.
وأشار سعادة السفير إلى وجود 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين دولة قطر وفنزويلا، تشمل مختلف القطاعات، مثل النقل الجوي، وتجنب الازدواج الضريبي، وإلغاء التأشيرات، والمشاورات السياسية، والمجالات القضائية والمالية والجمركية والسياحية والزراعية.
وتابع: "منذ أن بدأت العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، استطعنا أن نسلك طريق التعاون والحوار والاحترام المتبادل بين الشعبين اللذين تجمع بينهما أسس سمحت لهما بتمهيد طريق مشترك مبني على إصرارهما في تشييد عالم يعتمد على النظام العالمي العادل، الذي ينطوي على مبادئ التفاهم والحوار المتبادل هدفا إلى تحقيق السلام".
هناك تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال عدد من القضايا الإقليمية والدولية
كما أكد سعادته تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال عدد من القضايا الإقليمية والدولية، مثل الدفاع عن النظام المتعدد الأطراف الذي تمثله الأمم المتحدة، والمساهمة في الجهود المبذولة لتوطيد حركة بلدان "عدم الانحياز"، والدعوة إلى ضرورة تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، كما يستمر البلدان في الدفاع عن مبادئ التعددية عن طريق مراقبة تطبيق أسس القانون الدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والمساواة في سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصائرها.
وأشار سعادة السيد راشد بن محسن فطيس إلى أن فنزويلا دخلت، حاليا، في مرحلة النهوض الاقتصادي والتغلب على الركود، وتكثر فيها فرص الاستثمار في جميع القطاعات، خاصة بعد أن خففت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات التي كانت فرضتها عليها، وسمحت لشركة "شيفرون" النفطية بمعاودة العمل في البلاد، كما سمحت لشركتي "إيني" الإيطالية و"ربسول" الإسبانية بنقل النفط الفنزويلي إلى أوروبا لسد النقص الذي سببته الحرب في أوكرانيا.