شاركت دولة قطر في الاجتماع الخامس للجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال وتفشي شلل الأطفال، والذي عقد عبر تقنية الاتصال عن بعد .
ترأست وفد دولة قطر في الاجتماع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة والرئيس المشارك للجنة.
واستعرض الاجتماع عددا من الموضوعات الهامة من أبرزها المستجدات بشأن استئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط، والإقرار بالالتزام بمساهمة الدول الأعضاء في استئصال شلل الأطفال، إضافة إلى الإجراءات المقترحة لاستئصال شلل الأطفال في الإقليم.
وفي كلمتها أمام الاجتماع أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري دعم دولة قطر لجهود العمل الإنساني الذي تضطلع به منظمة الصحة العالمية، ولاسيما في مجال الاستجابة لحالات الطوارئ.
وأشارت سعادتها إلى أن دولة قطر استضافت في شهر مارس الماضي، اجتماعا رفيع المستوى لمناقشة الأولويات الصحية المؤقتة لأفغانستان خلال فترة الـ 18 -24 شهرا المقبلة، حيث إن افغانستان هي أحد آخر بلدين يستوطن فيهما المرض في العالم، وكان الاجتماع بمثابة دعوة للشركاء والمانحين للعمل معاً لإيجاد سبل لوقف تفشي الأمراض المتعددة، بما في ذلك شلل الأطفال.
وقالت سعادتها إنه بصفة دولة قطر عضوا ورئيسا مشاركا للجنة الفرعية فهناك التزام بالعمل معاً، لضمان حماية الأطفال في المنطقة من الإصابة بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال.
التقدم المحرز في مجال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط لا يزال هشا
وأضافت : "أن التقدم المحرز في مجال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط لا يزال هشا، وحتى الآن، أصيب تسعة أطفال بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال البري في أفغانستان وباكستان، وكان يمكن أن تتغير حياتهم تماما إذا تلقى هؤلاء الأطفال تطعيما لإنقاذ حياتهم أثناء حملات التحصين الروتيني والتكميلي ضد شلل الأطفال، كما شهدنا أيضاً أطفالا في بلدان أخرى في المنطقة يقعون ضحايا لمرض شلل الأطفال، بسبب انخفاض مستويات التحصين الروتيني".
وشددت سعادتها على ضرورة تعزيز مستويات المناعة لدى الأطفال، ولاسيما أولئك الذين لايزالون يفتقدون التحصين الروتيني وحملات التطعيم ضد شلل الأطفال، داعية الى ضمان تهيئة بيئة مواتية تمكن العاملين الصحيين من الوصول إلى الأطفال بهاتين القطرتين من لقاح شلل الأطفال وكذلك اللقاح القابل للحقن.
كما أكدت على أهمية إيجاد آليات ملموسة في منطقة شرق المتوسط لمنع الهجمات على العاملين الصحيين ولدعم أسر ضحايا هذه الهجمات المدمرة والناجين منها، مشيرة إلى تعرض ثمانية من العاملين في مجال التطعيم ضد شلل الأطفال، أربع منهم من النساء، في أفغانستان لهجوم أثناء تأديتهم عملهم بإعطاء الأطفال لقاح شلل الأطفال، في شهر فبراير الماضي.
فقدان العاملين الصحيين تعد خسارة فادحة للبشرية
وأضافت "أن فقدان العاملين الصحيين تعد خسارة فادحة للبشرية، حيث يعود الفضل لجهود أولئك العاملين الصحيين الشجعان لدينا، لاسيما النساء، في الاقتراب من مرحلة غير مسبوقة في الحد من مستويات انتشار فيروس شلل الأطفال البري بالإقليم. وعند هذا المنعطف الحرج، لا يسعنا سوى التأكيد على أهمية وضرورة استمرار الوفاء بالتزاماتنا السياسية والمالية".
كما أشادت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري بتعاون العديد من البلدان في تنسيق الجهود عبر الحدود، مثل أفغانستان وباكستان، وجيبوتي والصومال، معربة عن شكرها للوزارات المعنية على جهودها في حشد التمويل المحلي اللازم لتنفيذ حملات التطعيم.
يذكر أن اللجنة الفرعية الإقليمية تهدف إلى تكثيف تضامن الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط والالتزام بالإجراءات الجماعية الهادفة إلى القضاء على شلل الأطفال، ويعتبر إقليم شرق المتوسط المنطقة الوحيدة الموبوءة بشلل الأطفال، حيث تم اكتشاف ثلاث حالات جديدة بفيروس شلل الأطفال البرّي (WPV1) في باكستان في شهر أبريل الماضي، وحالة واحدة في أفغانستان في يناير الماضي.