بحث كل من السيد ياسين حمادي وزير السياحة والصناعة التقليدية الجزائري والسيد محمد طارق بلعريبي وزير السكن والعمران والمدينة، مع وفد من رابطة رجال الأعمال القطريين برئاسة سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس الرابطة، فرص الاستثمار في قطاعي السياحة والعقار في الجزائر.
وقدم وزير السياحة الجزائري عروضًا شاملة حول فرص الاستثمار السياحي والفندقي والشراكة في القطاع السياحي في عدة ولايات، لا سيما ولايات الجنوب والشرق الجزائري، مشيرًا إلى وجود عدد من المناطق الجاهزة للاستثمار السياحي، منها منطقة "مسيدة" القريبة من "عنابة" والحدود التونسية ومنطقة "غرداية"، إضافة إلى مناطق أخرى للسياحة العلاجية وإدارة الفنادق والشراكة مع القطاع العام المالك لعدد من الفنادق.
التعاون مع الوكالات السياحية
وفيما يتعلق بالتأشيرات السياحية، أوضح أن هناك توجها حاليًا للتعاون مع الوكالات السياحية حتى يتسنى تسهيل منح التأشيرات في غضون 72 ساعة، وهناك كذلك توجه مستقبلي للتأشيرة الإلكترونية.
من جانبه، أكد وزير السكن الجزائري ضرورة تجسيد شراكات فعلية بين البلدين، لا سيما في قطاعي السياحة والصناعة التقليدية والسكن والعمران، تماشيًا مع رؤية البلدين لخلق شراكة قوية، منوها بقانون الاستثمار الجديد الذي يتم دراسته ويسمح للمستثمرين الأجانب والجزائريين بحرية الاستثمار.
وقال: "لدينا مناطق جاذبة قريبة من المطارات ووسائل النقل متاحة، ولدينا فلسفة جديدة لخلق جزائر جديدة بعيدة عن البيروقراطية، والهدف هو انجاز المشاريع وتذليل العقبات".
بدوره، اقترح سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين انشاء مدينة سياحية متكاملة تشمل إقامة ميناء سياحي وكورنيش جاذب للزوار من خلال تأسيس شركة مساهمة عامة يساهم فيها رجال الأعمال من البلدين وغيرهم من المهتمين بالجزائر.
وأضاف أن السياحة الصحراوية مع فنادق صغيرة في المحافظات الصحراوية، سيكون لها دور كبير في الترويج السياحي، منوها بالتوجه العالمي لتحويل الفنادق المملوكة للدولة الى القطاع الخاص لإدارتها.
تعزيز وتكثيف الجهود
وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز وتكثيف الجهود بما يسمح بترقية علاقات الشراكة والتعاون وتجسيد الأهداف المشتركة بما يخدم مصالح البلدين، كما اتفقا على تشكيل فريق عمل بين التقنيين لدراسة المشروعات المتوفرة للبدء عمليا في وضع اللمسات الأولية لاستثمارات عملية.
وزار وفد رابطة رجال الأعمال القطريين عددًا من المنتجعات السياحية في العاصمة ومنطقة "الشراقة" ومدينة "غرداية" ومدينة "وهران"، حيث توجد مشاريع سياحية هامة، خاصة وأن المدينة مقبلة على احتضان دورة ألعاب البحر المتوسط، إذ تم افتتاح مطار جديد يعمل بالطاقة الشمسية، وهي سابقة في المطارات الإفريقية.