قالت أوليفيا جريجوار المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، أمس الأحد، إن الحكومة ستتواصل مع جميع الأحزاب المعتدلة لإيجاد أغلبية في البرلمان.
وأضافت المتحدثة، في تصريح صحفي، "نتواصل مع أولئك الذين يريدون دفع البلاد إلى الأمام"، بحسب موقع "يورو نيوز".
وتعرض التحالف الذي يتزعمه الرئيس ماكرون لانتكاسة كبيرة حيث فشل في الحصول على أغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية أمس الأحد، ما يعرض الأغلبية الرئاسية لخطر تشكيل تحالفات مع أحزاب أخرى.
وتوقعت استطلاعات الرأي لنتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية أن تحالف ماكرون (معًا، يضم حزبي "موديم" الوسطي و"أفق" اليميني) قد يحصل على 205 إلى 235 مقعدا، علما أن الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعدا.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1998 عندما وجد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران نفسه في وضع مماثل، حيث فاز بعدد مقاعد قليل في الانتخابات التشريعية.
ووضعت هذه النتائج ماكرون في موقف حرج حيث سيتعين عليه الآن تجميع الأغلبية من خلال تشكيل تحالف مع الأحزاب، للحفاظ على الأغلبية البرلمانية، التي ستكون ضرورية لمواصلة أجندة حكومته في الولاية الثانية، بحسب مراسل الأناضول.
ومن المتوقع أن يفوز المنافس الرئيسي لتحالف ماكرون، الائتلاف السياسي اليساري الذي تم تشكيله حديثًا بقيادة جان لوك ميلينشون، بما يتراوح بين 149 و190 مقعدًا، بحسب موقع "فرانس 24" المحلي.
والفائز المفاجئ في هذه النتائج هو التجمع الوطني لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، والذي من المتوقع أن يفوز بما يتراوح بين 75 إلى 95 مقعدًا.